في نظرة تفصيلية لأحكام الإعدام الـ47 التي نفذتها المملكة العربية السعودية قبل أيام، التفتت صحيفة "الإندبندنت" إلى أنها اشتملت على إعدام سعودي اتهم بمحاولة قتل مراسل هيئة الإذاعة البريطانية الـ"BBC" فرانك جاردنر، وقتل المصور سيمون كامبرز عام 2004.

ووفق الصحيفة البريطانية، فإن عادل الضبيطي فتح النار على مراسلBBC ومصوره حينما كانا يعدان تقريراً عن القاعدة في السعودية، حيث قام بإطلاق 6 طلقات على جاردنر الذي أصبح حالياً المراسل الأمني للقناة، بعد أن جعلته الإصابات الخطيرة التي تعرض لها، مشلولاً بشكل جزئي.

أما المصور سيمون كامبرز وهو أيرلندي الجنسية فقتل خلال الهجوم عن عمر يناهز الـ36 عاماً.

وبعد الحكم بإعدام الضبيطي وخلال حوار مع صحيفة "التليغراف" البريطانية عام 2014، قال جاردنر إنه لن يسامح أبداً الإرهابي الذي أصابه بهذه الإصابات البالغة وقتل زميله.

ولتفسير موقفه من الضبيطي، قال جارندر "إنه ليس نادماً على الإطلاق، ولم يعتذر، فهو لا يزال بنفس العقلية، لذا فمسامحته ليست خياراً على الإطلاق".

ورفض جاردنر حينها عرضاً بمقابلة الضبيطى قائلاً: "لا أريد أن أرى هذا الشخص، ولماذا أقدم على هذا؟ ما النفع الذي سيعود علي؟ فروح هذا الرجل ميتة".

كما رفض جاردنر التعليق لصحيفة "الإندبندنت" على تنفيذ حكم الإعدام.

ومن جانبهما، قال روبرت وبروناغ والدا المصور تعليقاً على تنفيذ حكم الإعدام بحق الضبيطي: لدينا مشاعر مختلطة.. فبينما يسرنا أن الأمر قد حسم، يغلبنا تعاطفنا مع والدي القاتل.