دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، إلى تشكيل هيئة سياسية انتقالية من أبناء الموصل، لإدارة المدينة بعد استعادتها من قبضة تنظيم الدولة، لحين إجراء انتخابات مجالس المحافظات.

ومنذ 17 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخوض القوات العراقية معارك متواصلة لتحرير الموصل من قبضة التنظيم الذي اجتاحها ضمن مناطق شاسعة من العراق في صيف 2014. وقد تمكنت من استعادة العديد من القرى والأحياء التابعة لها.

وعلى هامش لقائه بالسفير الأمريكي لدى بغداد، دوغلاس سيليمان، أمس الخميس، قال علاوي: "إن هناك ضرورة لترشيد المعارك في الموصل، بما يكفل حماية المدنيين، وإغاثة النازحين، وتوفير المستلزمات الإنسانية العاجلة لهم في مواجهة ظروف الشتاء القاسية".

وطالب نائب الرئيس العراقي، في بيان صادر عن مكتبه، بتشكيل هيئة سياسية عليا ممثلة لكل الشرائح من أبناء الموصل، لإدارة المدينة، وتحقيق أمنها واستقرارها، وإعادة النازحين بعد تحريرها، وقيادة مرحلة انتقالية تمتد حتى إجراء انتخابات مجالس المحافظات التي كانت مقررة في أبريل/نيسان المقبل وتم تأجيلها.

وأضاف: الآن ثمة "أولوية الحفاظ على المكتسبات القائمة من خلال تحقيق المصالحة الوطنية، لمنع تكوين حواضن جديدة للإرهاب والتطرف، وتعزيز إسهام المجتمع في بسط الأمن والاستقرار".

وتداول العديد من السياسيين العراقيين، على مدى الأسابيع الماضية، ما قالوا إنه مقترح حكومي يقضي بـ"تنصيب حاكم عسكري" على محافظة نينوى بعد استعادتها، "نظراً لخصوصيتها السياسية والأمنية".

من جهتها، قالت ساجدة محمد، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى: إن "الإدارة الحالية (المحافظ ومجلس المحافظة) سيتولون الإشراف على المدينة بعد تحريرها".

وأضافت "محمد"، وهي عضو كتلة اتحاد القوى العراقية (53 مقعداً في البرلمان العراقي من أصل 328 مقعد)، لوكالة لأناضول، أن "هناك مجلس محافظة ومحافظاً منتخبين بشكل قانوني، ولا يمكن اللجوء إلى تشكيل هيئة سياسية جديدة تتولى إدارة المحافظة لمرحلة ما بعد داعش حتى موعد الانتخابات".

وأوضحت أن "الفترة المتبقية على إجراء انتخابات مجالس المحافظات ليست بالكبيرة، لذا من الصعب بعد التحرير البحث في إيجاد إدارة سياسية جديدة للموصل".