أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن الفخر والاعتزاز بما يقدمه أبناء مملكة البحرين عبر مختلف مراحل التاريخ من أعظم صور التضحية والفداء ومعاني المسؤولية تجاه وطنهم وأمتهم. مشيداً سموه بالروح المعنوية العالية والكفاءة التي يتحلى بها منتسبو قوة الدفاع المشاركين في دعم الشرعية وعملية إعادة الأمل بالجمهورية اليمنية الشقيقة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لشعبها الشقيق ضمن قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

ونوه سموه بأن احتفال مملكة البحرين بتاريخ 17 ديسمبر من كل عام بيوم الشهيد يأتي تكريما وتخليدًا من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى ال الخليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بأبنائه البررة الذين ضحّوا بأنفسهم فداء للوطن ونصرة للحق سائلا الله العلي القدير أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى وأن يعيد أبناء البحرين المرابطين سالمين.
جاء ذلك لدى تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله اليوم بزيارة إلى الحرس الملكي، ولدى وصول سموه إلى ميدان الاحتفال كان في الاستقبال العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، والرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة، كما تشرف عدد من كبار الضباط بالسلام على سموه.
وبعد أن عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتفقد طابور العرض الذي اصطف لتحية سموه، وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

بعدها ألقى العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي كلمة بهذه المناسبة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد
نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
حفظه الله ورعاه

أصحاب السمو، والمعالي، والسعادة، الضيوف الكرام.
سيدي صاحب السمو الملكي، نتشرف بزيارتكم للحرس الملكي في هذه الأيام الوطنية المباركة التي عمت مملكتنا الغالية، كما نتشرف في هذا اليوم بتكريمكم لأبنائكم (قوة الواجب/8) التي عادت مؤخرًا من جبهات وساحات القتال من أرض اليمن الشقيق، نصرة لديننا الحنيف، ودفاعًا عن عروبته، وسندًا لشعبه ولحكومته الشرعية، ضد قوى الشر والظلام.
سيدي، كما أننا نعتز ونفخر في قوة الدفاع، بتنفيذ التوجيهات السديدة والرؤية الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، بالوقوف مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية دفاعًا عن حدودها الجنوبية.
سيدي، تنفيذًا لأوامر سيدي صاحب الجلالة القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، فإن قوات الواجب قد تم تعزيزها لتشمل مشاركة كافة القطاعات والوحدات العسكرية في قوة الدفاع بالتناوب، مع إخوانهم بالحرس الملكي المكلفين بقيادة الواجب، وجاءت هذه الأوامر والتعليمات الفذة والسديدة من لدن قائدنا الأعلى، لتعزيز مفهوم بناء القدرات التدريبية والقتالية أثناء العمليات لمنسوبي قوة الدفاع في مناطق الواجب على جبهات القتال.
سيدي سمو نائب القائد الأعلى، لقد كان لدعمكم ومساندتكم لأبنائكم في قوة الدفاع وتذليل كافة الصعاب أمامهم في كافة الواجبات والمهام أكبر الأثر فيما وصلت إليه قواتنا في هذا المستوى العسكري المتميز.
وفي الختام أدعو العزيز القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه سندًا وذخرًا للأمة العربية والإسلامية وأن يديم عليه دوام الصحة ولباس العافية وأن يحفظ مملكتنا من كل مكروه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثم تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتقديم الأوسمة التقديرية لضباط وضباط صف وأفراد من منتسبي قوة دفاع البحرين المشاركين في قوة الواجب /8 والتي تفضل بمنحها لهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه تقديراً لهم على جهودهم في دعم الشرعية وعملية إعادة الأمل بجمهورية اليمن الشقيقة.
حضر الاحتفال سعادة وزير شئون الدفاع وسعادة رئيس هيئة الأركان وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.