أصدر الناقد د.عماد الضمور كتاباً بعنوان «دراسات في الشعر الأردني المعاصر» ضمن منشورات مأدبا 2012، ضم مجموعة من الدراسات النقدية تناولت مضامين شعرية، ذات صلة بوجدان الشعراء الملتهب، ورغبتهم في التعبير عن رؤاهم بقالب فني مبدع.
درس الكتاب الخطاب الإسلامي في شعر يوسف العظم، ووجده انعكاساً لأثر هذا الخطاب في توجيه الشعر، وإثراء جانبه الفكري، فيما كانت دراسة ثنائية الحب والموت في شعر نجيب القسوس، ذات أبعاد وجدانية واضحة المعالم تهدف إلى اكتناه علاقات متشابكة تعكسها هذه الثنائية، وما تقدمه من رؤى شعرية ذات أثر واضح في تشكل النص الشعري.
ونسمع صدى رحيل الشاعر محمود درويش عبر دراسة قصيدة «لست سواك» لمحمود الشلبي، حيث بكاه بعفوية صادقة، تنبض بالانتماء للقضية الفلسطينية، في حين جاءت دراسة الزمن في شعر نادر هدى لترصد تأثير هذا المكون الفكري في بنية نصوصه الشعرية.
ويأتي إسهام المرأة في الأردن واضحاً في الحركة الشعرية، من خلال دراسة مجموعات شعرية مميزة، وخاصة في عقد التسعينات، حيث اكتمال التجربة الشعرية، ونضج التراكيب اللغوية، وتوظيف الأجناس الأدبية الأخرى في النص الشعري، فكانت دراسة مجموعة من الشاعرات الأردنيات أمثال مها العتوم، وشهلا الكيالي، ونبيلة الخطيب.
وجاءت دراسة الثأر في الشعر الأردني، تجسيداً واضحاً لحالة غضب تعتري الوجدان الشعري، ورغبة الشعراء في التحرير، كاشفة عن جوانب موضوعية وفنية عالجها الشعراء الأردنيون في مجموعاتهم الشعرية، ما عكس نضجاً فكرياً واضحاً.
من كتب الضمور «ظاهرة الرثاء في القصيدة الأردنية»، «محمود فضيل التل حياته وشعره»، «آفاق نقدية»، «مرايا النص» و»الإبداع المكاني في القصيدة الأردنية».