عواصم - (وكالات): أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن قلقها العميق بشأن تراجع الحريات في مصر لمستويات أدني مما كانت عليه إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت بيلاي إن مصر تخاطر بالانجراف بعيداً عن المثل العليا التي ألهمت «الثورة المصرية» في عام 2011 وبأن تتحول إلى نظام استبدادي. وذكرت بيلاي أيضاً بواعث قلق منها الدستور الجديد المثير للجدل وعدم محاسبة أفراد الأمن المتورطين في انتهاكات والإجراءات القانونية التي تستهدف المتظاهرين والصحافيين والنشطاء و»المحاولات الظاهرة» للحد من سلطة القضاء. اقتصادياً، أشار صندوق النقد الدولي إلى وجود «خلل متزايد في الموازنة» المصرية، وشدد على أن المفاوضات مع مصر حول خطة مساعدة مالية يجب أن تأخذ في الاعتبار «تطور» الوضع الاقتصادي في البلاد.
وخفضت وكالة «ستاندارد اند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف مصر مجدداً من «-بي» إلى «سي سي سي+» إزاء فشل الحكومة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض عجز الموازنة العامة للدولة. في غضون ذلك، ذكرت الجريدة الرسمية في مصر أن الرئيس محمد مرسي وقع قانون الصكوك ليقر بشكل نهائي القانون الذي تأمل الحكومة أن يساعد في دعم مالياتها المتعثرة. سياسياً، اعتذرت إسرائيل بشكل رسمي من مصر عقب أعمال عنف قامت بها الشرطة الإسرائيلية ضد دبلوماسيين مصريين في قداس سبت النور في كنيسة القيامة في القدس الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية زئيف الكين.
واستدعت وزارة الخارجية المصرية السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب عميتاي للاحتجاج على سوء معاملة أعضاء سفارتها في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة بالقدس. من جانب آخر، أعلن مسؤول أمني مصري أن مواطناً أمريكياً تعرض للطعن في العنق عند مغادرته سفارة الولايات المتحدة في القاهرة. وتمكن رجال الشرطة المكلفون أمن السفارة من توقيف المهاجم الذي وصفه مسؤول مصري بأنه «عاطل عن العمل».