غزة - (أ ف ب): أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنه لا مفاوضات حول عملية تبادل جديدة للأسرى دون أن تطلق إسرائيل كافة الأسرى المحررين في صفقة شاليط.
وقال هنية في خطبة عيد الفطر التي أقيمت بحضور آلاف المصلين في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة «أكدنا لكل الوساطات التي تحركت من اجل الحديث عن قضية تبادل جديدة أنه لا مضي في أي مفاوضات قبل الإفراج عن كل الذين اعتقلتهم إسرائيل من محرري صفقة وفاء الأحرار»، في إشارة لصفقة تبادل الأسرى في 2011 التي أطلقت خلالها حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل نحو الف معتقل فلسطيني.
وأضاف هنية أن اسرائيل «اعتقلت أكثر من 54 من محرري صفقة وفاء الأحرار» مشدداً «ليتم الإفراج عنهم دون قيد أو شرط ليعودوا لعالم الحرية حتى يتسنى البدء بالحديث في الفضاء المتوقع في أي قضية تتعلق بأسرانا الأحرار في سجون الاحتلال».
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» حول هذه القضية.
ولم يذكر هنية أية تفاصيل حول عدد الأسرى الذين تحتجزهم حماس أو ما إذا كانوا أحياء أو أمواتاً.
وأعلنت إسرائيل قبل نحو أسبوعين أن إسرائيليين أحدهما عربي محتجزان في قطاع غزة لدى حركة حماس التي استخدمت رهائن إسرائيليين في السابق لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
ولم يصدر عن حماس التي تسيطر على القطاع ولا عن كتائب عز الدين القسام جناحها العسكري أي تعليق بهذا الشأن.
من جهة ثانية أكد هنية مجدداً «لن نعترف بإسرائيل ونؤكد أننا نتمسك بفلسطين كل فلسطين، لا تنازل عن شبر واحد من أرضنا المباركة».
وبين هنية «لن نتنازل عن حقنا في المقاومة، وواهم من يعتقد أن حماس سوف تتنازل يوماً» وتابع «لا نستغرب أن هناك من يتحدث عن إنهاء الحصار على قطاع غزة وإقامة ميناء، الجميع يخشى الانفجار في غزة مجدداً، ونحن بعد عام على الحرب أقوى وأقرب من تحقيق أهدافنا» .
وقال «يا أصحاب المنازل المدمرة سيحسم الأمر لكم قريباً» بشأن إعادة الإعمار.
وتطرق هنية إلى علاقات حماس وقال نؤكد على علاقاتنا مع الأسرة الدولية خاصة في بعدها الشعبي، ليس لنا عداء مع أحد ولا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دول عربية، نريد لهم الأمن والاستقرار كما نحب لأنفسنا».
وأضاف «نؤكد أننا نسعى الى اعادة تنظيم العلاقات مع أشقائنا العرب وتنقية الأجواء وتصفية النفوس».