عواصم - (وكالات): اتهمت المعارضة السورية نظام بشار الأسد بالمناورة لكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفه بدل الدخول في محادثات جنيف بشكل جدي، بينما توقعت قيام موسكو بالضغط على دمشق للتوقف عن المماطلة والتسويف.
وقال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية بجنيف محمد علوش إن النظام عندما يرسل وزير الخارجية وموظفيه «فهذا دليل على أنه لا يريد الحل بل يريد كسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفه». واعتبر علوش أن وزارة الخارجية لا تملك قراراً في سوريا «إنهم موظفون معتمدون، ولو كان النظام يريد الحل لأرسل ضباطه الأمنيين الكبار». وأشار إلى أن النظام «قدم ورقة كأنه يقول فيها أنه لا يريد تطبيق الحلول التي تؤدي لما يرغب به الشعب، وأدخل نقاطاً ليست ضمن إطار التفاوض». وحول موقف المعارضة، قال علوش إنها أثبتت حسن النية «وقدمنا رؤية لهيئة حكم انتقالي تدير البلاد، وقمنا بما علينا، والدور على الأمم المتحدة». وطالب بإجابات موثقة «من النظام وليس من الموظفين». وأضاف أن وفد المعارضة كان متجاوباً ومتفاعلاً بشكل كبير وإيجابي لإيجاد حل عادل يحقن دماء السوريين ويحقق الهدف الذي خرجت الثورة من أجله، مع المحافظة على مبادئها وأهدافها. وأكد علوش أن فصائل المعارضة المسلحة كانت مرنة لإعطاء فرصة للحل السياسي «ولكن العراقيل بدأت من النظام، وبدا واضحاً أنه يضيق من جهته على فرص الحل». وذكّر بأن الجميع شاهد عودة المظاهرات التي خرجت تؤيد الثورة وترفع السقف أكثر من ذي قبل، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام وتدعم موقف الهيئة العليا للمفاوضات. واعتبر كبير مفاوضي وفد المعارضة أن خروج الروس خطوة إيجابية كانت بسبب التكلفة الباهظة «ولكننا نرى أنها مناورة وليست انسحاباً». وحول سير الهدنة، قال علوش إن قادة الفصائل يعيدون تقدير الموقف يومياً، ومن حقهم الرد على كل خرق وبحزم وبقوة «ويمنعون النظام من التقدم في بعض المحاور الإستراتيجية، ومن حق الثورة الرد بأي وقت». من ناحية أخرى، وصل مئات المهاجرين إلى الجزر اليونانية في بحر إيجه في اليوم الأول لدخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التطبيق والمفترض أن يقطع طريق الهجرة عبر هذا البحر والذي حذرت اليونان من عدم إمكانية تطبيقه عملياً على الفور.
وأدت عملية العبور هذه إلى مقتل 4 أشخاص حسب مصادر أمنية وإنسانية، رضيعتان تبلغان من العمر عاماً وعامين وقد غرقتا بعد سقوطهما من زورق قبالة جزيرة رو الصغيرة جنوب شرق إيجه. كما قضى سوريان بأزمة قلبية لدى وصولهما إلى جزيرة ليسبوس شمالاً.