واشنطن - (وكالات): استذكر الكاتب هيو شيلتون ذكرى ما وصفه بالمذبحة الأكبر بحق سجناء سياسيين منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت موجة الإعدامات قد نفذتها إيران بحق عشرات الآلاف من السجناء من المعارضين السياسيين عام 1988، ودعا إلى ضرورة محاسبة الملالي على جرائمهم بحق الإنسانية.
وقال شيلتون في مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» إن «الملالي مذنبون بقتلهم الآلاف من المسلمين والمسيحيين»، وأشار إلى أن «النظام الإيراني أعدم نحو 30 ألف معارض دون محاكمة عادلة، وذلك استناداً إلى فتوى من روح الله الخميني».
وأضاف بالقول: «اسألوا الناس في إيران نفسها، وكذلك في العراق وسوريا وأماكن أخرى بشأن قسوة ووحشية النظام الإيراني». وأضاف أن «هذه الجرائم البشعة لا تزال حية بالذاكرة الإنسانية، برغم مرور 28 عاماً على حدوثها». وأشار إلى أن «أعضاء «لجنة الموت» المسؤولين عن مذبحة إعدامات 1988 بإيران يتقلدون الآن مناصب عليا في ما يسمى الحكومة المعتدلة للرئيس الإيراني حسن روحاني»، وذكر عدداً منهم «مثل وزير العدل وآخرين».
وقال شيلتون إن هذه الإعدامات الجماعية لا تشكل وصمة عار في تاريخ إيران قبل نحو 3 عقود فحسب، بل إنها لا تزال تشكل إهانة للإيرانيين هذه الأيام، حيث لا يزال إيرانيون أبرياء يتعرضون لعقوبة الإعدام. وأوضح أن إيران تعتبر الرائدة في تطبيق عقوبة الإعدام، وأن ما لا يقل عن 2600 شخص لقوا حتفهم بهذه الطريقة في عهد روحاني بمن فيهم العديد من المنشقين. وأضاف أن النظام الإيراني يتدخل بشكل مباشر في العراق وسوريا ومناطق أخرى بالمنطقة، وأنه يدعم الطغاة مثل الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي يسهم في نشر المزيد من المعاناة والموت في شتى الأرجاء. وأشار الكاتب إلى منظر الطفل السوري عمران داغنيش وهو في حالة من الصدمة ووجهه ملطخ بالدماء بعد تعرضه للقصف الجوي في سوريا، وقد أصبحت صورته تمثل رمزاً لمعاناة المدنيين في بلاده. وقال إن هذا المنظر الصادم للطفل السوري قد يكون بمثابة الدعوة للاستيقاظ، وأضاف أنه «لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يتعرض الأبرياء للذبح في كل يوم. لقد حان الوقت كي نرفع أصواتنا باسم ضحايا الإرهاب الإيراني الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، وذلك إما لأنهم يتعرضون للقمع أو الموت الزؤام».