تتواصل اليوم فعاليات وعروض مهرجان جائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري لاتحاد رياضة ذوي الإعاقة والمخصصة للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة بتقديم العرض الخامس «الزبون الصعب» للمخرج جاسم الطلاق، والذي يخصص لنادي توبلي الثقافي والرياضي، على صالة نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي.
واختتم العرض المسرحي «مدينة كل مكان» لمركز شباب الزلاق وإخراج إسماعيل مراد عروضه بالمهرجان، الذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة تحت شعار «#لنغرس_بسمة»، أمس الأول.
من جانبه، أكد رئيس مركز شباب الزلاق مفتاح الدوسري أن المهرجان يعد مبادرة طيبة تقام برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وقال إن مبادرة تخصيص فعالية ومهرجان بهذا الحجم للمسرح الشبابي يأتي كنقطة إيجابية، خصوصاً لإعادة إحياء هذا الفن الذي غاب عن الأوساط في الفترات الماضية، وكذلك إشراك ذوي الإعاقة خطوة موفقة للغاية.
ولفت إلى تميز الفعالية في كونها تقام للسنة الثانية على التوالي، مشيراً إلى أن مركز شباب الزلاق يشارك في المهرجان للمرة الأولى.
وأكد الحرص على الظهور بمستويات متميزة خلال المهرجانات القادمة، منوهاً بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الفعاليات.
وقال إن للفعاليات التي تعنى بالمسرح الشبابي دوراً كبيراً في إحياء هذا الفن وأن الأندية الوطنية والمراكز الشبابية ستحرص على المشاركة بما يعود بالنفع على الوسط المسرحي، خصوصاً مع إمكانية اكتشاف المواهب وصقلها وتنمية قدراتها وإمكاناتها».
وشهدت مسرحية «مدينة كل مكان» التي قدمها مركز شباب الزلاق مشاركة الفنانة نورة عيد بدورين.
وقامت نورة عيد بدور التمثيل، كما أنها كانت ضمن طاقم العمل، إذ لعبت دور مساعدة المخرج للمخرج إسماعيل مراد وأعربت نورة عيد عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في المهرجان.
وقالت إن الشعور لا يوصف للمشاركة في هذا المهرجان وهذه التجربة الجديدة، لافتة إلى أنها واجهت بعض الصعوبات قبل بدء المهرجان، وأن هذه الصعوبات ظهرت أثناء عمل البروفات، إذ كان عليها الاهتمام بالممثلين الآخرين، بالإضافة إلى القيام بدورها كممثلة.
ونوهت إلى ارتياحها لما ظهرت عليه بعد العرض الذي قدمته، مؤكدة أن المهرجان يعتبر فرصة كبيرة ولا تعوض للأندية الوطنية والمراكز الشبابية؛ للقيام بدورها في احتضان الشباب المهتم بالمجال المسرحي ودعمه وصقله.
وأشارت إلى أن هذه المهرجانات لها بالغ الأثر في تطوير العمل المسرحي في المملكة. ووجهت الشكر لكل القائمين على الفعالية؛ لما يبذلونه من جهود.
وفي السياق نفسه، أكد المذيع علي حسين أن المهرجان يعتبر فرصة مثالية لاكتشاف المواهب في مجال المسرح الشبابي.
وقال لدى زيارته المهرجان إن إقامة هذه العروض وبمشاركة واسعة من الشباب البحريني له بالغ الأثر في اكتشاف المواهب.
وأشار إلى إمكانية اكتشاف العديد من المواهب، سواء في التمثيل أو غيرها من المهمات كالإخراج والديكور والموسيقى وغيرها من الفنون المصاحبة.
وقال إن خطوة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بدمج فئة ذوي الإعاقة تعتبر إنسانية بامتياز، مشيراً إلى أن فئة ذوي الإعاقة باتت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.
ونوه بضرورة مشاركة الأسوياء في البرامج المختلفة، مؤكداً أن شباب ذوي الإعاقة يمتلك حساً فنياً ووطنياً كبيراً أيضاً، وبإمكانه الإبداع في المجال المسرحي كباقي المجالات التي بات يشارك فيها ويمثل المملكة خارجياً.
ولفت إلى أن الحضور الكبير في المهرجان يعكس مدى حرص المجتمع البحريني على إحياء الحركة المسرحية من جديد بعد فترة من الركود مرت على هذا الفن.
وتواصل الحضور الجماهيري بشكل لافت في اليوم الثالث من المهرجان، إذ غصت الصالة بالمتابعين الذين حرصوا على مشاهدة العرض الثالث، وأبدوا إعجابهم الكبير بالفقرات المرافقة.
وبعد نهاية العرض، أقيمت ندوة تعقيبية للمسرحية بحضور الفنان والمخرج جمعان الرويعي إذ حرص على الإجابة عن استفسارات الحضور فيما يتعلق بالعرض المقدم من قبل مركز شباب الزلاق.
يشار إلى أن المسرحية التي قدمت من مركز شباب الزلاق كانت من تأليف سوسن دروزة، واقتباس وإعداد من قبل الأستاذ فهد الباكر، والدراماتورج لمصطفى خليفة، بالإضافة لطاقم العمل الذي يتكون من: مساعد مخرج لنورة عيد، وسينوغرافيا وتصميم وإضاءة لمحمد شاهين، الرؤى الموسيقية ليوسف سالم، تنفيذ الديكور لعبدالرحمن الرويعي، المكياج لسارة الشايجي، تصميم البوستر لحسين سالم، إدارة الإنتاج لعبدالله الطحان، مساعد إدارة الإنتاج لمحمود محمد، وتمثيل كل من: نورة عيد، علي المرباطي، صالح الدرازي، محمد السعدون، إبراهيم عبدالعزيز وبمشاركة فرقة الدر البحرينية.