أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج د.مريم الجلاهمة أن اجتماع قادة مجلس التعاون الخليجي في قمتهم المنعقدة في البحرين، يمثل دفعة قوية للتنسيق والتكامل بين دول مجلس التعاون في مختلف المجالات، وخصوصاً المبادرات الصحية المشتركة.
وأشارت إلى أن دول مجلس التعاون استطاعت إنجاز العديد من المبادرات والمشاريع الصحية المشتركة والمتميزة، أبرزها برنامج التسجيل المركزي للدواء مما سهل عملية إدخال الأدوية لدول مجلس التعاون حيث يعتبر الدواء مسجلاً لدى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن إذا ما تم تسجيله مركزياً.
كما استضافت البحرين خلال العام 2016 العديد من المنتديات والملتقيات الخليجية التنسيقية بالتنسيق والتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية.
وبينت الجلاهمة أن نطاق التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في تنظيم القطاع الصحي يشمل العديد من المجالات منها اعتماد المؤسسات الصحية وتراخيص مزاولة المهن الصحية، ومراقبة الأدوية وفتح قنوات الالتقاء مع التجارب العالمية وتعزيز التعاون مع المنظمات العربية والدولية العاملة في المجال الصحي، والحصول على دواء آمن وفعال وبجودة عالية وبأسعار مناسبة من خلال برنامج الشراء الموحد للأدوية والمستلزمات الطبية.
وعلى صعيد برنامج التسجيل المركزي للأدوية والمستلزمات الطبية، استضافت البحرين اللجنة الخليجية المركزية للتسجيل الدوائي في اجتماعها السابع والسبعين في الفترة 31 مايو إلى 2 يونيو بحضور ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي.
وتأكيداً لنجاح برنامج الشراء الخليجي، صدر عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء القرار رقم «30» لسنة 2016 بتعديل بعض أحكام القرار رقم «32» لسنة 2011 بإنشاء اللجنة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والمستلزمات الطبي، حيث نص القرار على زيادة نسبة المشاركة في برامج الشراء الخليجي الموحد التابع للمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون، لجميع الأدوية والمستلزمات الطبية.
ونوهت الجلاهمة بأن العام 2016 شهد العديد من الاجتماعات الخليجية التنسيقية والتي احتضنتها البحرين بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية ووزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة.
واستضافت البحرين أعمال حلقة العمل الخليجية المكلفة بدراسة إصدار لوائح استرشاديه موحدة في دول مجلس التعاون الخليجي لتنظيم مهنة ومؤسسات الطب البديل، حيث رفعت مملكة البحرين مقترح اللائحة الخليجية الموحدة لتنظيم «الطب البديل» لتكون لائحة استرشادية بشأن تنظيم وترخيص مزاولة مهنة الطب البديل والتكميلي ومؤسساته.
كما استضافت البحرين المنتدى الخليجي لوضع لائحة تنظم الأبحاث السريرية، حيث عقد الاجتماع الخليجي الأول حول الأبحاث السريرية بالتزامن مع انطلاق أعمال المنتدى الثاني للأبحاث السريرية الذي نظمته الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، بالتعاون مع جامعة الخليج العربي.
وأوصى الاجتماع بإصدار إطار تشريعي ينظم إجراء البحوث السريرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتشكيل لجان «أخلاقيات البحوث السريرية» لمتابعة تنفيذ البحوث في المؤسسات الصحية في دول المجلس.
وعلى صعيد التعاون الثنائي، وقعت البحرين ممثلة في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مذكرة تعاون مع المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، لدعم جهود مملكة البحرين في تصنيف وتقييم واعتماد المستشفيات والمراكز الصحية.
وتضمنت المذكرة أن يقوم المركز لاعتماد المنشآت الصحية بدعم جهود مملكة البحرين في سبيل تصنيف تقييم واعتماد المستشفيات والمراكز الصحية، وتنمية قدرات الهيئة، وتدريب المقيمين المؤهلين للقيام بذلك والتعاون في مجال تطوير معايير الجودة والسلامة ومكافحة العدوى.
ويجري التعاون بمجال تقييم المستشفيات مع المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، لا سيما بعد قرار مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي باعتبار المعايير السعودية في مجال الجودة الصحية معايير مرجعية لكافة دول الخليج، وكذلك حصول المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية «سباهي» على شهادتي اعتراف دوليتين من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية «الاسكوا» بصفته هيئة اعتماد مؤهلة ومعترف بها عالمياً في هذا المجال. أما على صعيد التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي، زاد الحضور والتمثيل الخليجي في هذه المحافل الدولية المهمة والبارزة، ومنها فوز البحرين بمنصب نائب الرئيس وعضوية المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وفوز مرشح دول الإمارات العربية المتحدة د.محمود فكري بمنصب المدير الإقليمي الجديد لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرقي المتوسط التابع للمنظمة ومقره القاهرة. وأعربت الجلاهمة عن أمنياتها أن يكلل اجتماع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم المنعقدة في رحاب مملكة البحرين بالتوفيق في رؤاهم لتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية في التكامل بما يعود بالخير على جميع دول المجلس.