حذيفة إبراهيم وسلسبيل وليد
اشتكى طلبة المرحلة الثانوية من تغيير مفاجئ في أوقات الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول، الأمر الذي أربك الطلبة المؤدين للامتحانات وأولياء أمورهم، فيما اشتكى طلبة الثاني ثانوي من تأخر تسليم أوراق مادة ريض 261 في بعض المدارس، وسحبها لفترة ربع ساعة وإعادة توزيعها في مدارس أخرى.
وبين مصدر من وزارة التربية والتعليم لـ»لوطن» أن شكوكاً دارت حول تسريب امتحان ريض 261 أدت لبعض الإرباك خصوصاً في إحدى المدارس الثانوية للبنات بمنطقة الرفاع.
وقال طلبة لـ»الوطن» إن إدارات مدارس ثانوية، أرسلت رسائل نصية لأولياء الأمور حول تغيير مواعيد الامتحانات النهائية بعد بدء أوقات الامتحانات الفعلية، فيما حصلت «الوطن» على صورة لرسالة نصية صادرة من مدرسة المعرفة الثانوية للبنات تم إرسالها في 9:40 دقيقة صباحاً أي بعد بدء الامتحان النهائي.
وأضاف الطلبة أن تغيير أوقات الامتحانات أربك أولياء الأمور والطلبة على حد سواء، فيما انتظر الطلبة لأوقات طويلة في قاعات الامتحانات قبل أن يتم توزيع أوراق الامتحانات عليهم. وأدى تغيير الأوقات إلى مشادات بين بعض أولياء الأمور وحراس المدارس الذين رفضوا إدخال أولياء الأمور لقاعات الامتحانات واكتفوا بإخبارهم بتغيير الوقت.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم بأنه سبق للوزارة أن أخطرت المدارس بالتعديل البسيط الخاص بجدول الامتحانات.
وأوضحت أنه قد تم التغيير وفقاً لما يتناسب مع ظروف الطلبة، ووفقاً للإطار الزمني المحدد في جدول الامتحانات.
من جانبهم، اشتكى طلبة الثاني الثانوي من صعوبة امتحان ريض 261، مؤكدين أن ما زاد الصعوبة هو تأخر توزيع أوراق الامتحانات في بعض المدارس الثانوية، وسحبها أثناء تأدية الطلبة للامتحان من مدارس أخرى لمدة تراوحت بين ربع ساعة ونصف ساعة، قبل أن تتم إعادة توزيع الأوراق ذاتها مرة أخرى لإنهاء الامتحان.
وأشاروا إلى أن الإرباك كان منذ البداية بسبب صعوبة الامتحان، ومما زاد الطين بلة أن توزيع الأوراق تأخر في بعض المدارس ورفض المدرسون توزيعها إلا بعد بداية الاختبار بربع ساعة على الأقل، ولم يتم منحنا أي وقت إضافي بديل.
وتابع آخرون «الامتحان كان صعباً جداً وخلال محاولتنا لحله تم سحب الأوراق دون إخبارنا بالأسباب، لتتم إعادة الأوراق ذاتها لنا بعد مدة، دون السماح لنا بالخروج من قاعات الامتحان».
وقالت الطالبة بلقيس محمد إنها كانت تقدم امتحان ريض261 وعندما وصلت لنصف الامتحان قامت المدرسة بسحب أوراق الطالبات دون إعطاء مبرر، ممانعة التحدث داخل القاعة أو إيضاح الصورة للطلبة، مشيرة إلى أن الأوراق تم إرجاعها بعد مضي ما يقارب ساعة من الوقت، وعدم تعويض الطلبة سوى نصف ساعة فقط.
وأكدت بلقيس أن الامتحان طويل جداً ويحتاج لمجهود ووقت طويل لحله والوقت المخصص «ساعة ونصف» غير كافية، فكيف الحال إذا تقلص وقت الامتحان إلى ساعة فقط، حيث تم سحب الأوراق في الثامنة إلا ربع وإرجاعها للطلبة في الثامنة ونصف تقريباً، في حين تم إنهاء الاختبار الساعة التاسعة والنصف بدل الساعة التاسعة، لافتة إلى أن المدرسة لم تقم بسحب الأوراق من جميع الفصول وعلى الرغم من ذلك تم تعويض كامل الفصول عن الوقت الذي تم سحب الأوراق فيه.
فيما قالت نورة الذوادي إن قرار وزارة التربية بتغيير أوقات الامتحان بفترة تقديم الطلبة للامتحان لم يكن موفقاً، فقد أثر ذلك على العديد من الطلبة الذين كانوا قد أخبروا أهاليهم وبعض الذين يقومون بتوصيلهم بأوقات الانتهاء من الامتحان والذين قاموا بالانتظار طويلاً وعندما لم يخرج الطلبة ذهبوا وتركوهم، فيما اضطر بعض الأهالي للتأخر عن العمل لانتظاره أبنائهم.
وقالت الطالبة لمياء أحمد «عدا عن الارتباك أثناء الامتحان والرهبة من أجواء الامتحان وصعوبة الأسئلة وقمة التركيز، قامت المدرسات بسحب أوراق الامتحان خلال الساعة الأولى من تقديمه دون إعطاء أي تبرير للطلبة بل إرباكهم وزيادة القلق لديهم، في حين أن إرجاع الأوراق لم يساعد الطلبة على استذكار ما كتبوه وكانوا يحتاجون لوقت أطول لحل الامتحان والمراجعة، ولكن المدرسة لم تتعاون مع الطلبة».
فيما قال الطالب عبدالسلام عبدالله إن مدرسته قامت بتأخير موعد تسليم الأوراق للطلبة نصف ساعة عن الموعد الأصلي لوقت الامتحان، في حين تم تعويض الطلبة فارق الوقت، مؤكداً أن الامتحان لم يكن يسيراً، لافتاً إلى أن بعض الطلبة واجهتهم مشاكل في العودة للمنزل خصوصاً وأن وقت انتهاء الامتحان لم يكن معروفاً لديهم ولا توجد طريقة لإخبار أولياء أمورهم.
وأطلق الطلبة هاشتاق في تويتر «#ريض_261» انتقدوا فيه صعوبة امتحان الرياضيات وأبدوا استنكارهم في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الأسئلة خيالية ولم تكن ضمن أسئلة المقرر، كما أن الطلبة حلوا امتحانات سابقة لنفس المقرر وكانت جداً سهلة بالمقارنة بامتحان هذا العام، فيما وصفوه آخرون بـ»التعجيزي»، ومسائله معقدة وأسئلته خارج المنهج.