زهراء حبيب

غرقت معظم مناطق البحرين أمس بعد دقائق من سقوط الأمطار الغزيرة، في وقت اضطرت أسرة في مجمع 736 بعالي لنقل والدها المريض والذي يحتاج رعاية خاصة ويمكث طوال الوقت في سريره الطبي إلى الطابق العلوي بعد أن غمرته مياه الصرف الصحي.

وغطت مياه الأمطار طرق ودورات وغمرت منازل آيلة للسقوط وأخرى تنتظر موعدها في مشروع الترميم، ومنازل اختلطت مياه المجاري مع زخات المطر واقتحمت مرافق المنزل، وحتى الملاعب لم تسلم.



وتساقطت الأمطار منذ عدة أيام لكن أشدها كان مساء أمس، فخلال 15 دقيقة من سقوط الأمطار الغزيرة خلفت وراءها بركاً في معظم مناطق المملكة حتى أخفت ملامح بعض الطرق، وأخرى تشوهت بفعل سقوط أجزاء من الطريق المرصوف على شكل حفر، ومنازل اقتحمت المياه دون سابق إنذار، وأسر خضعت للإقامة الجبرية بمنازلها لصعوبة الخروج من منازلهم التي حاصرتها برك المياه من كل حد وصوب.

وقال العضو البلدي بمجلس بلدي المحافظة الشمالية عبدالله عاشور، إن أهالي دائرته يعانون من تجمع مياه الأمطار خارج المنازل وداخلها في آن واحد، مشيراً إلى إحدى الحالات وتدعى "أم ناصر" وتدخل مياه الأمطار في أساسيات المنزل حتى تصل الكابلات الكهربائية مما شكل خطراً على ساكنيه.

كما أجبرت مستنقعات المياه في مجمع 401 في عالي أهالي المنطقة بملازمة منازلهم، وفِي حال اضطروا للخروج يستلزم منهم الأمر رفع ملابسهم سواء نساء أم رجال.

وفِي أحد المنازل بمجمع 736 بعالي تضرر من انخفاض المنطقة التي يقطنونها واختلاط مياه الأمطار بشبكة الصرف الصحي، وتقتحم منازلهم كميات كبيرة من المياه الملوثة التي تغمر الطابق الأرضي.

وتعكس الأضرار الناجمة من تساقط الأمطار على مناطق البحرين مدى هشاشة البنية التحتية والحاجة الملحة لإنشاء شبكات لتصريف مياه الأمطار وإعادة صرف بعض المناطق مرة أخرى.

وأشار عاشور إلى أن عدد الصهاريج غير كافية فالأمطار مستمرة وكلما شفط الصهريج المياه من منطقة ما، سرعان ما تتجمع مرة أخرى، مما دفع وزارة الأشغال إلى الاستعانة بالقطاع الخاص لسد النقص، ناهيك عن أن موظفي الوزارة على واجب العمل لمدى 24 ساعة متواصلة.