استهداف الانفتاح الديمقراطي في البحرين من قبل فاقدي الديمقراطية الذين تظلهم الشجرة الملعونة وثلتها الضالة، وعما قريب ستتساقط أوراقها المسمومة فقد حل موعد الخريف.

لقد تم استغلال تلك النقلة الديمقراطية التي كان ينشدها المواطن البحريني، بوضع شخصيات وكيانات فوق القانون من قبل ثلة باغية وتأسيس كيانات خارج نطاق الوطنية وإن كسبت الصفة المؤسسية بحكم القوانين الوطنية، التي أثمرت شجرة ملعونة فرعها داخل الوطن وجذورها خارجه.

حقيقة يجب إدراكها، لقد تم تكوين منظومة تحالف إرهابي ضد البحرين عبر خلق كيانات خارج الوطنية، التي كانت نسخة كربونية من النظام الإيراني، «الولي الفقيه»، عبر تنصيب ولي فقيه له الحكم المطلق كما المرشد الإيراني، ومجلس علمائي غير مرخص معني بالموافقة على المرشحين للمجالس النيابية والبلدية «القائمة الإيمانية»، كـ«مجلس صيانة الدستور الإيراني»، ومجلس آخر تم تسميته بمجلس شورى الوفاق المنحلة، معني برفع التقارير السياسية إلى «الولي الفقيه» المزعوم كـ«مجلس تشخيص النظام الإيراني»، وصناديق خيرية وجمعيات أهلية يتم السيطرة على مقدرتها من قبل شخص واحد! وأذرع سياسية راديكالية مقيمة في الخارج كـ«حركة حق» وحركة «أحرار البحرين» الإرهابيتين المعنيتين اللتين تحثان على الاقتتال الطائفي، وتأسيس منظومة تعنى بالتواصل بالمنظمات الحقوقية الدولية، ولكن على أساس طائفي مقيت.

استهداف وزارات الداخلية والعدل

لقد عملت الثلة الضالة للشجرة الملعونة على تقويض الحريات والتعبير ومصادرة الأمن على كل من يخالفهم داخل القرى أولاً، بحرق ممتلكاتهم الخاصة وتهديد سلامتهم، ويتم التغطية على أفعالهم المنحرفة سياسياً وإعلامياً، لم يكتفوا بذلك بل ذهبوا لتأبين من قتلوا أنفسهم بأيديهم وهم يعدون متفجرات لاستهداف رجال الأمن والمواطنين، ومن سقطوا من الإرهابيين وهم يستخدمون السلاح في محاولة هروبهم من البحرين بعدما قتلوا أحد رجال الأمن في سجن جو وجرحوا آخرين وفروا هاربين.

وعمدوا إلى تشويه صورة رجال الأمن بوصفهم بأوصاف حاطه للكرامة وافتعال القضايا للنيل من منظومة وزارة الداخلية، لم يأتِ هذا العمل اعتباطاً ولكن جاء ممنهجاً بأدوات تمثلت في الخطب الدينية التحريضية والتحشيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وافتعال القضايا، آخرها وليس بآخر اختلاق الاعتداء على قيّم مسجد مدينة حمد من قبل القيّم نفسه! لإشعال الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي.

كما تم استهداف القضاء الذي يعد ركيزة الدول وأحد الضمانات الرئيسة لاستقرار مجتمعاتها بشكل ممنهج، عبر التشكيك في أحكامه القضائية التي صدرت في حق إرهابيين، أبرزها قضايا تهريب السلاح والمواد المتفجرة، ومن حازوا واستخدموا السلاح ضد رجال الأمن والمواطنين، أو تخابروا مع دول أجنبية، ومن تبريرات ثلة الشجرة الملعونة أن كل ما سبق من جرائم يعتبرونه ضمن حرية الرأي والتعبير!

خلاصة القول

لقد كانت ومازالت خطبكم تحفز على ما زعمتهم أنه «الجهاد» ضد النظام والخروج عليه، وقدمتم الغطاء الشرعي لجماعات العنف على رأسهم «14 فبراير»، ومازلتم تزاولون المراوغة والخداع في تفسير عباراتكم الطائفية الحاثة على الكراهية والاقتتال الطائفي للهروب من المسؤولية، واستقويتم بالمنظمات الدولية بطرحكم ادعاءات كاذبة والتفتم عن العروض العسكرية على غرار «حزب الله الإرهابي» لاستعراض القوة والتنظيم القتالي، ولم تكتفوا بذلك بل ساندتم الحوثيين ونظام الأسد قاتل شعبه ونصبتم العداء لكل ما هو عربي مسلم في مقدمتهم البحرين والسعودية. فاليوم حصحص الحق، فواجهوا ما سودتَ أياديكم من صفحات في حق الوطن والمواطن والمقيم، فاقرؤوا كتابكم وانتظروا من عدالة المحكمة حسابكم.