بعد المجزرة التي وقعت الخميس في أحد أحياء الموصل الجديدة، أعلن التحالف الدولي السبت أنه فتح تحقيقاً في تقارير تحدثت عن مجازر جماعية بحق المدنيين في الموصل جراء غارات نفذتها طائراته.

من جهتها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقارير تحدثت عن وقوع خسائر بشرية كبيرة في الموصل. وأبدت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة صدمتها من بيانات حول خسائر فادحة في الأرواح، بعد انتشار معلومات حول انتشال فرق الدفاع المدني العراقي والأهالي جثث خمسمئة مدني قتلوا خلال الأيام الماضية بقصف طيران التحالف الدولي.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية عراقية السبت إن الجيش والقوات المشتركة المقاتلة وقوات التحالف أوقفت غاراتها على غرب الموصل وذلك بعد وقوع انتهاكات خطيرة ضد المدنيين هناك لا سيما في المجزرة التي وقعت يوم الخميس..



وأتى هذا التطور بعد أن قال المرصد-العراقي-لحقوق-الإنسان الجمعة إن فرق الدفاع المدني والأهالي، انتشلوا جثث 500 مدني قتلوا خلال الأيام الماضية بقصف طيران التحالف الدولي لأحياء في الموصل الجديدة، وبعد أن طالب مجلس قضاء الموصل الجمعة، بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكدا أن ما تعيشه الموصل مأساة حقيقية.

وأضاف "يجب أن يتوقف القصف العشوائي لطائرات التحالف على غرب الموصل"، مطالبا بإعادة النظر في الخطط العسكرية في غرب الموصل

وقال أيضاً "منذ يومين ونحن نطالب بدعم الدفاع المدني في جهود إنقاذ المدنيين".

جاء ذلك بعدما أوقعت غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي، الخميس، مستهدفة ثلاثة منازل في منطقة الموصل الجديدة، 230 قتيلاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

200 ألف عراقي فروا من الموت غرب الموصل

أما على صعيد ملف النازحين، فقد أعلنت السلطات العراقية السبت فرار أكثر من 200 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية في فبراير لاستعادته من قبضة داعش .

وكشفت دائرة المعلومات والبحوث في وزارة الهجرة والمهجرين في بيان عن "ارتفاع أعداد النازحين من مناطق الساحل الأيمن لمدينة الموصل إلى 201275 شخصاً منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الغربي للمدينة في 19 فبراير.