انطلق السبت 300 شخص في سباق نحو اكتشاف تفاصيل مسار طريق اللؤلؤ في مدينة المحرق والممتد لحوالي 3 كيلومتر، بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع جمعية عدائي البحرين ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الثاني عشر، وقام خلاله المشاركون بقطع مسافة الطريق ذهاباً وإياباً بدءاً من بيت الغوص جنوباً، وصولاً إلى بيت سيادي شمالا وهو آخر البيوت التاريخية ال 18 الواقعة على مسار طريق اللؤلؤ.

وتأتي الفعالية ضمن استراتيجية هيئة الثقافة لتطوير السياحة الثقافية في البحرين من أجل تنمية مستدامة، وكانت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة قد تم تنصيبها "سفيراً خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017"من قبل منظمة السياحة العالمية في مدينة مدريد بإسبانيا، حيث يعكس هذا التنصيب عمل البحرين الدائم لترسيخ الثقافة كرافد من روافد تنمية المجتمعات المحلية.

وتخلل ال "واكثون" محطات عديدة تعرف خلالها المشاركون على قصة وتاريخ البيوت وعلاقتها بمهنة صيد اللؤلؤ في البحرين قديماً وذلك عبر وضع الهيئة للافتات توعوية أمام كل بيت مدرج ضمن المشروع وهي: بيت الغوص، بيت بدر غلوم، الجلاهمة، العلوي، بيت ومجلس مراد، بيت عبدالرحمن فخرو، عمارة فخرو ومحلات سيداي في سوق القيصرية، و أخيرا بيت و مجلس و مسجد سيادي. إذ كان لكل بيت منها مساهمة فاعلة في تأسيس مهنة الغوص في البحرين، والتي اتخذها الناس في ذلك الوقت مصدر رزق لهم. هذا وسوف تحتفي المحرق في العام 2018 بكونها "عاصمة الثقافة الإسلامية"، وسيتم خلال نفس العام استكمال طريق اللؤلؤ.



ويحظى مهرجان ربيع الثقافة هذا العام برعاية ذهبية من كل من بنك البحرين الوطني، وشركة هواوي، ومجموعة "جي إف إتش" المالية، إلى جانب الرعاية الفضية المقدمة من شركة مطار البحرين، شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"،و بنك البحرين والكويت، وشركة "دي إتش إل"، والسوق الحرة البحرين، والدعم المقدم من قبل معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وشركة أنفستيت، والهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة البحرين للتجارة والملاحة الدولية بالإضافة إلى الدور المهم للجهات الدبلوماسية كالسفارة الإيطالية، والسفارة اليابانية، والسفارة الأمريكية، والسفارة المكسيكية في إنجاح مختلف فعاليات المهرجان. ويقدّم مهرجان ربيع الثقافة العديد من الأنشطة الملائمة لكل أفراد العائلة من معارض فنية، عروض موسيقية وفنية، محاضرات وورش عمل وندوات.