أعلن متحدث باسم المخابرات العراقية، مساء السبت، مقتل إياد الجميلي الذي يعتقد أنه نائب زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في ضربة جوية الجمعة.

من جهته، قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الأحد، إنه لا يستطيع حتى الآن تأكيد المعلومة التي نقلها التلفزيون العراقي الرسمي في وقت سابق السبت. وقالت متحدث باسم المخابرات العسكرية العراقية لرويترز إن الجميلي قتلوا معه عدداً من قادة التنظيم في ضربة نفذها سلاح الجو العراقي في القائم القريبة من الحدود مع سوريا.

الرجل الثاني في داعش



ونقل التلفزيون العراقي عن بيان للمخابرات العسكرية قوله إنه "بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، وجهت طائرات القوة الجوية ضربة دقيقة لمقر قادة داعش من العسكريين في القائم بغرب الأنبار، مما أسفر عن مقتل الرجل الثاني في داعش بعد البغدادي، المدعو إياد حامد الجميلي والملقب بـ "أبو يحيى" وزير الحرب لعصابات داعش."

وأضاف البيان أن الغارة قتلت أيضا "الإرهابي تركي جمال الدليمي، الملقب بأبو هاجر وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم، والإرهابي سالم مظفر العجمي الملقب بأبو خطاب، وهو المسؤول الإداري لداعش في قضاء القائم."

وتتوالى خسارات داعش منذ شنت القوات العراقية معركة الموصل، ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن البغدادي ترك وراءه قادة العمليات مع مجموعة من أخلص أتباعه لخوض معركة الموصل، فيما يختبئ هو حالياً في الصحراء ومعه عدد من كبار القادة.

يذكر أن التقرير الذي أورده التلفزيون العراقي هو الأول من جانب وسيلة إعلام رسمية لإعلان مقتل الجميلي، الذي كان ضابطا للمخابرات في عهد الرئيس العراقي صدام حسين الذي أطاح به في عام 2003 غزو قادته الولايات المتحدة.

ويقول خبراء إن الجميلي قاد الجهاز الأمني الأعلى للتنظيم في العراق وسوريا، وإنه كان على صلة مباشرة بالبغدادي.

ورغم أن خسارة الموصل ربما تضع نهاية على الأرض لحكم داعش في العراق إلا أن المسؤولين الأميركيين والعراقيين يستعدون لمواجهة نشاط سري للتنظيم يخوض خلاله تمرداً، مثل الذي تبع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وصدر آخر تقرير رسمي عن البغدادي من الجيش العراقي في 13 فبراير الماضي. وأفاد الجيش في بيان أن طائرات عراقية من طراز إف-16 نفذت ضربة جوية على منزل كان يجتمع فيه البغدادي مع قادة آخرين في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا.

ويقول خبراء إن أكثر من 40 من قياديي داعش قتلوا في ضربات جوية لقوات التحالف. ولم يعين البغدادي رسمياً خليفة له.