بدأ العد التنازلي للموقعة المرتقبة التي ستجمع ريال مدريد (حامل اللقب) بمضيفه البافاري بايرن ميونيخ غداً الأربعاء على ملعب أليانز أرينا ضمن منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وتعتبر المباراة بمثابة التحدي الخاص للفريق البافاري الساعي لأمرين أولها الثأر من الخسارة المهينة التي تلقاها من الفريق الملكي في نسخة 2014 ، وثانياً إكمال السيمفونية القوية التي يقودها المدرب العبقري كارلو أنشيلوتي، والأخير هو من صنع تلك الخسارة المذلة.

وتبدو كفة الفريقين متساوية مع أفضلية نسبية للفريق الألماني الذي يلعب مكتمل الصفوف وإن ثمة شكوك تحيط على مشاركة هداف الفريق ليفاندوفسكي، بينما بات مرجحاً عودة الحارس مانويل نوير إلى عرينه أساسياً وهو الذي غاب عن الكلاسيكو الألماني السبت الماضي الذي شهد إنذاراً قوياً بالفوز على الغريم بوروسيا دورتموند 4-1.

وكعادته عندما يقود الفرق، بانت بصمات المدرب أنشيلوتي على انسجام وقوة الفريق البافاري في جميع المراكز حتى أصبح اليوم بلغة المنطق المرشح رقم 1 لإحراز كأس ذي الأذنين.



بالمقابل لا يبدو أن الفريق الملكي في أوج عطائه، وهو الذي فرط بفوز ثمين على أتلتيكو مدريد، بل وخرج من اللقاء بعدة مصائب أبرزها إصابة المدافع المخضرم بيبي بكسر في الفقرة الصدرية وبالتالي غيابه حتى نهاية الموسم. علماً بأن المدافع الفرنسي الآخر فاران لا يزال غائباً للإصابة أيضاً، الأمر الذي يجعل مدرب الفريق زيدان يشرك المدافع ناتشو الذي يفتقد المشاركة في المباريات الكبيرة، ليكون رفقة (المدافع - المهاجم ) راموس.

المتتبع للفريق الملكي يدرك مدى الانحدار الواضح في أداء الفريق، وخصوصاً عدم فعالية خط الهجوم الذي يتكون من الثلاثي رونالدو وبيل وبنزيما.