أصدر «المنتدى الإستراتيجي العربي» تقريراً بالأرقام لتكلفة (الربيع) العربي خلال الخمس سنوات الماضية

- الدمار كامل للبنية التحتية لأربع دول عربية هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا.

- 14 مليون لاجئ

- 8 مليون نازح

- 1.4 مليون قتيل وجريح.

- 30 مليون عاطل عن العمل

- 900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة.

- 640 مليار دولار سنوياً خسائر فى الناتج المحلي العربي.

- 300 مليار دولار أنفقت لإجهاض الثورات وعكس تأثيرها

- 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنوياً

ــ تريليون و 200 مليار دولار كلفة الفساد في المنطقة العربية

ـ 57 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة.

ـ 14.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة هذا العام.

ــ 70 مليون عربى يعيشون تحت خط الفقر المدقع

ــ 60 ٪ زيادة فى معدلات الفقر آخر عامين

ــ خمس دول عربية فى قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم. ــ 90 ٪ من لاجئي العالم عرب

- 80 ٪ من وفيات الحروب عالمياً عرب!

هل هناك دمار أكثر من هذا؟ أي عقل إجرامي ذلك الذي رسم وخطط لدولنا العربية أن يصيبها هذا الخراب، وأي شيطان رجيم سماه «ربيعاً»؟!!

بدا العمل تحضيراً (لربيعهم) منذ 2001، أي منذ أن أوصت مؤسسات البحث والدراسات الأمريكية بالرد على أحداث سبتمبر بإعادة النظر في التحالفات مع الأنظمة العربية (المتهالكة) وفق توصيفهم، وبالتوصية بإعادة رسم الخارطة الجغرافية، وبالتحالف مع «الجماعات» الدينية السنية شمالاً والشيعية جنوباً وشرقاً بديلاً عن الأنظمة، وبإسقاط الأنظمة وإحلال الجماعات بدلاً منها، ومنح الأقليات حكماً ذاتياً، أي تقسيم المقسم.

وبحثوا عن الخونة فوجودهم بسهولة وبدوؤا في الاجتماعات في بريطانيا مع بعض الجماعات الدينية الشيعية العراقية وبعض الشخصيات الخليجية، وفي إسطنبول مع جماعة «الإخوان المسلمون» عام 2003، وسقط أول نظام عربي في العراق، ومن بعده فوراً وضعت مبادرة الشرق الأوسط لدعم الديموقراطيات وتمكين الأقليات، وبدوؤا بالاتصال المباشر مع الجماعات الدينية في عقر دارها واستجابت الأنظمة ولم تعترض فالنموذج العراقي مازال حاضراً أمامهم، فأقاموا الدورات وورش العمل والندوات والمؤتمرات لسبع سنوات، حتى أطلقت الشرارة الأولى في تونس فكانت الفرق جميعها جاهزة والإعداد والتهيئة مكتملة، وشبكة الاتصالات كانت قد مدت الخطوط بالمنظمات والإعلام ومراكز الدراسات والبحوث والسلطات التشريعية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي..إلخ) حاضرة تنتظر الضوء الأخضر لتصلهم (بقادة الربيع العربي) المحسوبين عرباً والذين جلسوا على طاولة واحدة مع سفراء ومندوبين وعملاء استخبارات ودارسين وباحثين أجانب ومدوا يدهم ووعدوهم بإطلاق الشرارة أو باستثمار وتوظيف أي شرارة؟

وبقية الحكاية تعرفونها.. والنتيجة هي ما قرأتموه في أول المقال، دمار وخراب واستنزاف وضياع دول، تلك هي الحكاية التي ضاع فيها من ضاع ونجا منها من نجا، والبحرين هي من الدول التي نجت وكادت قاب قوسين أو أدنى أن تسقط لولا فضل من الله، تلك هي الحكاية التي لن ينساها العرب وسيظلون يحفظون الأحداث يوماً يوماً وسيحفظ التاريخ أسماء من شارك بكلمة وبحرف وبدعم وبمساندة تلك الخيانة العظمى في حقنا، سيظل التاريخ يعرف الأسماء التي شاركت في الخيانة كخونة وعملاء وإن سموا أنفسهم بمسميات رجال دين أو إعلاميين أو ناشطين حقوقيين، فلن يزيدوا عن كونهم خونة تسببوا في موت وإزهاق أرواح وخراب ودمار بأرقام خيالية، ومن أجل السلطة، لا من أجل إصلاح أو تنمية، فلن ننسى أبداً «باقون حتى يسقط النظام» ولم تكن «باقون حتى إصلاح النظام»، ولن ننسى من رفع يده في تلك المنصة ولن ننسى صوتاً نعق فيها، فكل نبرة محفورة في الذاكرة وستظل موثقة صوتاً وصورة وسننقلها الأجيال للأجيال كي يتعلموا ويحفظوا الدرس ويبنوا أوطانهم بالعزم والحزم وبالإخلاص لله وللوطن وللعقد الاجتماعي الذي يحفظ لكل ذي حق حقه ومكانته.

حفظ الله البحرين ومليكها وشعبها من كل (ربيع) مسموم.