قبل ثلاثة أشهر تقريباً وضع الإرهابي حسن نصرالله نفسه في موقف حرج مع أتباعه في مملكة البحرين عندما صرح بالقول «لم يحمل شعب البحرين السلاح وليس من نيته حمل السلاح» مقابل تفاخر أتباعه ممن يطلقون على أنفسهم «المقاومة الإسلامية في البحرين» باستعراض صور لبعض الإرهابيين وهم يحملون السلاح، مما أوجده في مأزق عندما وجدهم هاجموا وعارضوا ما قاله، بل وراحوا يشككون بأن هناك من ضلله فخرج موقف من بعضهم أنه لم يعد يمثلهم وليس معنياً بهم!

الإرهابي حسن نصرالله خرج خلال الأسبوع الماضي -تزامناً مع مناسبة ما يسمى بـ«الجريح المقاوم» «أي جريح مقاوم، الله يهداكم، أنتم بالأصل جرح الأمة العربية في إرهابكم وخيانتكم للعرب- بتصريح يحمل شيئاً «من الترقيع» ومحاولة كسب الود على ما يبدو عله يعود لكسب من خسرهم بسبب تصريحه قبل الأخير، وهذا الترقيع كان ممزوجاً بتلميح يحمل رسالة مبطنة عن موقفهم كحزب إرهابي تجاه وكيلهم في الإرهاب عيسى قاسم عندما تطرق لحصار الدراز، حيث أخذ يدافع عن صاحبه هذا مبدياً أنه كمستهدف ليس عميلاً قابلاً للإخضاع ولا تابعاً «إن لم يكن عميلاً فما شأنكم به إذن وما حقيقة ارتباطكم في لبنان بشخص يتواصل معكم ضد الأرض التي يعيش عليها البحرين؟»، كما قال «ولا خاضعاً يراد إذلاله وكسره مبدياً أن هذه هي المعادلة!». واضح أنه يلمح إلى معادلتهم الإرهابية وموقفهم غير المباشر في قضيته، عميلكم بالأصل أكبر دليل على ذله خضوعه لكم كذيل إرهابي في البحرين ونبشرك «سيكسر وجوده قريباً».

ومما جاء في كلمته أيضاً: «اليوم عندما نأتي لدولة غير تابعة لأمريكا «ما شاء الله صارت الدراز دولة ما قلنا من قبل مشروعكم هو عمل دولة داخل دولة أسوة بلبنان!» في بلدة محاصرة بمئات من الرجال والنساء جالسين تحت الشمس وفي الليل والنهار ليصونوا رجلاً يعتبر عالماً كبيراً في البحرين»، بمناسبة هذا الكلام يا سيد الإرهاب أليس مشروعكم تغليف الإرهاب بالدين والتلاعب بالألفاظ وجعل الدين مظلة لمشاريعكم التدميرية في المنطقة؟، كما قال: «وهذه البلدة غير معني بها أحد لأنهم في بلد تابع وخاضع يعتبر جزءاً من المشروع!».

يا حسن نصرالله يا مؤسس أكبر حزب إرهابي في المنطقة يمارس التبعية العمياء لإيران -وأصبح عميلاً لأجندتها التدميرية في المنطقة- يبدو أنك لا تشبع من مسلسل التضليل ويبدو أن موقف أنك تطل على الناس بمظهر الأحمق الذي لا يفقه فيما يقوله قد بدأ يعجبك وأنت كل فترة تدلي بتصريح وخطب أكثر حماقة من التي تسبقها!

أولاً الدراز قرية ومنطقة من مناطق البحرين وليست دولة ولكن وهمك الإرهابي في البحرين جعلك لا تفطن إلى ما أخذت تتكلم به ويخزنه عقلك الباطن الذي يحاول أن يجعل من الدراز «جنوب لبنان آخر!» وهي ليست قرية «مستثناة» بل هي حسب سيادة مملكة البحرين ونظامها تعتبر قرية تتبع المحافظة الشمالية وينطبق عليها ما ينطبق على بقية قرى ومدن البحرين.

ثم أي حصار هذا الذي تتكلم عنه؟ هل رأيت في دولة من دول العالم مواطنين يتجهون إلى «دواماتهم» ومدارسهم صباحاً ويقضون حياتهم بشكل طبيعي ويأكلون ويشربون بل وينامون داخل منازلهم ثم في المساء يتجمعون عند منزل أحدهم ويدعون أنهم محاصرون! ويدعون مظلومية الحصار وهم جالسون لا صواريخ روسية تعبر من فوق رؤوسهم ولا حزب إرهابي يقوم أفراده بالتعذيب والقتل الطائفي! الحصار الحقيقي هو ما يحدث اليوم في العراق وسوريا واليمن لشعوب تنام بلا مأوى وهدمت بيوتها وفجرت بالقنابل وتبيت بلا طعام ويموت أطفالهم بسبب الجوع ومحاصرتهم عن أبسط مقومات الحياة وعن الأدوية لما يفعله حزبك المجرم هناك، لماذا لا تتحدث عن حصار المجرم بشار لشعبه وحوثيي اليمن؟

ودعنا نذكرك بالحصار في فلسطين أمام بناء المستوطنات الصهيونية والتوسع فيها، وبالمناسبة ندرك أن فلسطين مجرد ستار تحاول فيه كسب الرأي العام العربي المتضامن مع القضية الفلسطينية، في حين بالحقيقة آخر همك وهم حزبك فلسطين وقضاياها وشعبها المقاوم، فورقتك باتت مكشوفة أمام جرائم حزبك في العراق وسوريا واليمن، فأنتم بعيدون عن الإسلام الحقيقي والولاء للعروبة، وبدلاً من صواريخ كذبك عن البحرين المتكررة دعنا نرى صاروخاً واحداً «مقاوماً» على الأقل لتحرير فلسطين بدلاً من انشغالك التام بالتمدد إرهابياً في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

تأكد يا حسن نصرالله لا يوجد حصار في مملكة البحرين، وإن كان هناك حصار فهو حصار الولاء والحب والوطنية من ملك يحب شعبه وشعب يفدي ملكه، البحرين بلد عربي حر لن يكون ضمن الدولة الإيرانية التي تودون إنشاءها في منطقة الخليج العربي، بل الحصار موجود داخل عقلك الخرب بعد محاصرة أوهامك وأجندتك الإيرانية، عليك أن تهتم بشؤون حزبك المفلس وحصار فشلك المتمدد أمام خسائركم الكبيرة في اليمن وسوريا، واترك البحرين بكافة قراها ومدنها وهي تفخر بهويتها الخليجية العربية الإسلامية، وتصريحاتك المتكررة عن البحرين باتت أسطوانة مشروخة سئمنا منها، فأنت في تاريخ العرب إرهابي ومجرم وعدو للعروبة.

* إحساس عابر:

من علامات اقتراب الساعة كثرة ظهور دجالي الإرهاب والكذب، يا حسن نصرالله لم نرَ منك إلا قبيحاً وإرهاباً، ولم نرَ من ملكنا حمد إلا كل خير، وحب شعبه، وقلبه الكبير.