حذرت العشائر العربية في محافظة نينوى العراقية من توسع النفوذ الإيراني غرب الموصل شمال العراق تحت ذريعة مقاتلة تنظيم الدولة "داعش" ودعم ميليشيا "الحشد الشعبي"، كما حذرت من التداعيات الطائفية المترتبة على ذلك، ودعت التحالف الدولي إلى التدخل حسما للأمر. وقال مجلس العشائر العربية في المحافظة في بيان له إنه "يرفض التوسع الإيراني المتخفي ضمن صفوف الحشد الشعبي" للسيطرة على مناطق تقع غرب محافظة نينوى، وهي متنازع عليها بحسب الدستور العراقي بين بغداد وأربيل".

واتهم البيان "تمدد مليشيا الحشد الشعبي على مناطق واسعة بغرب الموصل تحت غطاء محاربة تنظيم الدولة "، كما اعتبر هذا التمدد "خرقا للاتفاق والتفاهم" الذي تم التوصل إليه بين بغداد وأربيل والتحالف الدولي قبل انطلاق معركة الموصل.

وأضاف البيان أن ما يجري حاليا "لا يخدم أحدا سوى المخطط الإيراني الرامي إلى فتح طريق بري من مناطق بغرب الموصل، وصولا إلى الحدود السورية وبالتعاون مع نظام بشار الأسد وحزب العمال الكردستاني التركي".



وحذر المجلس في بيانه "من إشعال نار الفتنة" بسبب الإصرار على هذا التصرف، مضيفا أن هناك "قادة عسكريين إيرانيين في صفوف الحشد الشعبي وهو ما يؤكد التدخل الإيراني العسكري في هذه المناطق".

واختتم المجلس بيانه بمطالبة التحالف الدولي بـ"التدخل الفوري لحسم هذا الأمر".