دبي – (العربية نت): تغييرات ضخمة في السعودية من بناء تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى إطلاق رؤية 2030 واتباع نهج دبلوماسي "يجمع" المشتركات، إلى تأسيس التحالف الإسلامي ضد الإرهاب هيأ خلال عامين لأركان دولة قادرة على تعبئة الفراغ السياسي الممثل للمنطقة وسط فوضى ما خلفه إرهاب تنظيم الدولة "داعش" و"القاعدة"، الذي تمخض عن الهزات السياسية والاجتماعية في دول عربية عدة وإيجاد صوت لا تخطئه الدبلوماسية الدولية الطامعة في منطقةٍ يسودها استقرار وكذلك التصدي لنظام ولاية الفقيه ودوره العبثي في المنطقة كمزعزع لأسباب وجودها.

وعمل الجانبان في الحكومة السعودية و الإدارة الأمريكية للتمكين لذلك، لذا جاءت زيارة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لواشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتصف مارس الماضي لتضع إطارا لافتا جديدا، يستنهض ليس تعاون واشنطن والرياض وحسب، بل يمده إلى آفاق إسلامية وعربية أشمل.

واتحدت إرادة الأمير محمد بن سلمان وفريقه مع الإدارة الأمريكية وعلى رأسها هربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون العارفون بتشكلات المنطقة ومفاتيحها.



ولي ولي العهد السعودي خط مع قادة واشنطن المعضلات، وأسس الحل القائم على تحالف عربي إسلامي عريض، استناداً على رؤية سوياً نحقق النجاح، استقرار المنطقة السبيل إليه وقف تدخلات إيران، ودعمها لأدوات العنف والتخريب، حل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية لعام الفين واثنين.

وعقب شهرين من زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن تشكلت ملامح العمل المشترك التاريخي، التمكين لتفاهم وتحالف استراتيجي إسلامي عربي أمريكي، يعزز فرص النجاح لبسط الاستقرار كشرط حيوي أيضا لهدف مشترك هو التنمية والرفاه لنفي ظروف استيلاد التطرف.