عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان، وضمن مشروع النشر المشترك لهيئة البحرين للثقافة والآثار، أصدر الكاتب والسياسي والصحافي الروائي البحريني أحمد جمعة رواية "رقصة أخيرة على قمر أزرق" والتي تقع في 384 من القطع المتوسط. من أجواء هذه الرواية نقرأ:

"كان الوقت مساء والبرد يأتي ويرحل كل دقيقة، فالطقس كان أقرب إلى بندول الساعة المتأرجح حين صعودها سلم الطائرة الصغيرة، وما زاد في توترها حالة الطقس فبدأت تعرق وأحست بنوبة خفقان تكاد توقف قلبها عن النبض وهي تسمع ضرباته المتوالية، كانت تنظر من نافذة الطائرة الخاصة وخيل لها الطقس غائم يكتنفه الضباب، فامتنعت عن النظر.

حدقت في البحر أسفلها ورشفت كأس الماء الذي انسكب بعضه عليها، والتفتت نحوه ثم عادت تصلح من فستانها الزهري اللون، بشرتها ظهرت متوردة وعيناها ساهمتان تميلان للنعاس كأنها ثملة، فاحت منها رائحة عطر خفيفة نفاذة ملأت الطائرة الصغيرة بنكهتها وقد ساعد على انتشار رائحتها عدم وجود ركاب سواهما".