يوسف ألبي

حين نتكلم عن المدربين الأفضل والأجدر هذا الموسم فلابد أن نذكر الفرنسي المجتهد زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الأسباني، والإيطالي المحنك ماسيميليانو أليغري مدرب جوفنتوس الإيطالي طرفي نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيقام في العاصمة الويلزية كارديف.

زيدان ومنذ توليه قيادة فريق العاصمة الأسبانية خلفاً لبينيتيز، لم يتوقع أحد أن يحقق المدرب الفرنسي هذا النجاح الباهر على الرغم من مشواره القصير والحديث في عالم التدريب، حيث حقق في أقل من عام ونصف لقب دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي والدوري الإسباني، وها هو يصل لنهائي أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، ويسعى زيدان لكتابة تاريخ استثنائي أمام اليوفي وذلك من خلال نهائي كارديف، إذ يأمل بقيادة فريقه للقب الثاني على التوالي ليحقق إنجازًا تاريخيًا مع الريال، وهو الفوز بدوري الأبطال في عامين متتاليين لأول مرة بتاريخ البطولة بنظامها الجديد، ويعد الإيطالي أريغو ساكي آخر من حقق لقب الأبطال مرتين على التوالي ولكن بنظامها القديم، حيث فاز بالبطولة عامي 1989، 1990 مع الكبير إي سي ميلان.



ونجح زيدان في الأدوار الإقصائية من تخطي عقبات صعبه في طريقه إلى النهائي، حيث أبعد نابولي ، والعملاق بايرن ميونيخ، والعنيد أتلتيكو مدريد. ويعول المدرب الفرنسي على كتيبته القوية وفي مقدمتهم المكينة التهديفية كرستيانو رونالدو، بنزيما، كروس، مودريتش، كاسيميرو، ومارسيلو وغيرهم من اللاعبين الذين بإمكانهم أن يحققو اللقب ليكتبوا التاريخ لهم وللمدرب زيدان.

أما اليغري فبعد تعاقد إدارة «السيدة العجوز» معه خلفاً لمواطنه أنطونيو كونتي نجح في في السير على نهج سلفه بل والارتقاء بالفريق للأفضل، حيث حقق اليغري في ثلاث سنوات لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات ومثلهما في كأس إيطاليا، وحقق السوبر الإيطالي مرة واحدة، بالإضافة إلى نجاحه في قيادة السيدة العجوز لنهائي أبطال أوروبا مرتين خلال ثلاث سنوات، حيث تأهل لنهائي البطولة عام 2015 وخسر أمام الكبير الكتالوني بثلاثة أهداف مقابل هدف، بالإضافة إلى تأهله لنهائي هذا الموسم حيث تنتظره مواجهة مثيرة مع ريال مدريد في العاصمة الويلزية.

وقدم اليغري مستوى كسب من خلاله الجميع، وجعل من يوفنتوس قوة لا تستهان بها، ومنذ بداية الموسم رشح الكثيرون السيدة العجوز لتحقيق اللقب الأوروبي. ونجح المدرب المحنك في تخطي عقبات صعبة في الأدوار الإقصائية، حيث حقق الفوز على بورتو في ثمن النهائي، وبعد ذلك جرد برشلونة من دور ربع النهائي، وفي نصف النهائي تجاوز عقبة موناكو الحصان الأسود هذا الموسم. ويحسب لأليغري أنه أعاد الهيبة للكرة الإيطالية من جديد بعد سنوات غابت فيها أنديتها عن الواجهة الأوروبية، ويعود أخر تتويج للفرق الإيطالية في دوري أبطال أوروبا في موسم 2010، حين ظفر أنتر ميلان باللقب مع الداهية جوزيه مورينيو. ويحلم اليغري بضرب عصفورين بحجر الأول قيادة جوفنتوس للقب بعد غياب دام 21 عاماً، حين حقق اللقب الأخير له في البطولة عام 1996 عندما انتصر على أياكس ، والثاني الثأر من النادي الملكي الذي حقق لقب البطولة عام 1998 على حساب السيدة العجوز.