أعلن مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات"، الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين، عن النتائج المالية الموحدة المدققة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016م، والتي عكست نمو صافي الأرباح 140%.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، رئيس مجلس الإدارة: "على الرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية، حققت ممتلكات أرباحاً صافية للسنة الرابعة على التوالي بلغت 68.9 مليون دينار بحريني "183.2 مليون دولار أمريكي" مقابل 28.7 مليون دينار بحريني "76.3 مليون دولار أمريكي" في العام السابق. نتائجنا الإيجابية في عام 2016م خير دليل على قوة استراتيجيتنا التي اعتمدها مجلس الإدارة والقدرة على مواجهة التحديات، إلى جانب منهجنا الحكيم في إدارة الأعمال بما يتماشى وأفضل الممارسات العالمية".

ومن جانبه، قال محمود هاشم الكوهجي، الرئيس التنفيذي لممتلكات: "نحن فخورون جداً بما حققناه من نتائج مالية في عام 2016م حيث اتخذت ممتلكات خطوات فاعلة لتطوير وتنويع محفظتها الاستثمارية في قطاعات وأقاليم مختلفة مثل الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية وذلك وفقاً لخطة ممتلكات في الدخول في استثمارات تجارية قابلة للاستمرار وبناء علاقات طويلة الأجل مع شركائها.وبالرغم من أن استثمارات ممتلكات الخارجية في السنوات الأخيرة تشكل أقل من 10% من محفظتها، إلا أنها تساهم بأكثر من 15%من إجمالي الأرباح السنوية المستلمة ".


وأردف حديثه: "إن نجاح ممتلكات ما هو إلا انعكاس لصلابة نهجها. ونحن على ثقة بأن هذا الإنجاز المتواصل سيسمح لممتلكات المساهمة في دعم التنمية الوطنية المستدامة، بقيادة حكومة مملكة البحرين من خلال دعمها المستمر للشركات المنضوية تحتها".

وفي عام 2016م، أتمت ممتلكات بنجاح خمسة استثمارات دولية في قطاعات الصناعة التحويلية، الرعاية الصحية، والعقارات. ولأول مرة، تستثمر ممتلكات في قطاع الرعاية الصحية، حيث استحوذت على حصة في مجموعة كوس، وهي شركة رائدة في السوق الأوربي تركز على خدمات الرعاية الصحية والتأهيل طويلة المدى، مع أنشطة إضافية في إدارة معدات المستشفيات، خدمات التشخيص الطبي، وخدمات رعاية للأمراض المزمنة.

وكجزء من اهتمامها على تنمية صناعاتها ومحفظتها الصناعية، استحوذت ممتلكات على حصة في مجموعة إنفيروجين، ومقرها في المملكة المتحدة، وهي شركة عالمية متخصصة في معالجة المياه. بالإضافة إلى حصة في شركة جالف كريو القابضة الرائدة في مجال تصنيع الغازات الصناعية وتوزيعها وتقديم الخدمات ذات الصلة، ومقرها في دولة الكويت. وحصة في شركة أليستور، وهي شركة تصنيع عاملة في مجال تنقية حبيبات الألمنيوم وسبائكه، ومقرها في إسبانيا.كذلك أقامت ممتلكات شراكة مع شركة ريجنت العقارية من خلال استحواذها على حصة في محفظة من الأصول العقارية التجارية عالية الجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتظهر النتائج المالية زيادة في صافي أرباح المجموعة بنسبة 140% على الرغم من بعض الخسائر في الإيرادات من قبل شركتين وطنيتين رئيسيتين: حيث انخفضت إيرادات المبيعات المُسجَّلة في شركة ألبا، ويرجع هذا الانخفاض إلى هبوط أسعار بورصة لندن للألمنيوم. وفي نفس الوقت، ارتفعت خسائر شركة طيران الخليج وذلك بسبب زيادة المنافسة الإقليمية في مجال الطيران في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.

وتساهم ممتلكات من خلال شركة إدامة التابعة لها في تنشيط وتطوير القطاع العقاري والسياحي في مملكة البحرين. حيث تقوم حالياً بالعمل على تنفيذ 5 مشاريع ضمن المحفظة العقارية بكلفة إجمالية تبلغ أكثر من400 مليون دينار بحريني، منها المشروع التطويري للواجهة البحرية بالمحرق "مشروع سعادة" وتحويل شمال جزر حوار إلى وجهة سياحية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى مشاريع تطويرية جديدة تخدم احتياجات المناطق المحيطة، منها: مشروع إنشاء منطقة ثقافية ذات طابع فرنسي في مدينة عيسى، ومشروع مواقف سيارات متعدد الطوابق في العدلية، وإنشاء مجمع محلات تجارية في مدينة عيسى. ومن المتوقع أن تخلق هذه المشاريع أكثر من 3000 فرصة عمل في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى جذب المزيد من السياحة الإقليمية.

وللسنة الثانية على التوالي، حافظت ممتلكات على تصنيف 10 من أصل 10 وفقاً لمؤشر "لينابورغ - مادويل" للشفافية، الذي يصدره معهد صناديق الثروات السيادية. وكانت ممتلكات واحدة من 13 صندوقاً فقط من أصل 50 صندوقاً في العالم تمنح درجة كاملة.

وواصلت ممتلكات دعم الشركات التابعة لها بما يتماشى واهتمامها بدعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغ تمويل شركة طيران الخليج بين عامي 2007م و2011م 475 مليون دينار بحريني. وتواصل اليوم دعم حلبة البحرين الدولية بتمويل سنوي يبلغ ما يقارب 13 مليون دينار بحريني.