عواصم - (وكالات): تعقد الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر اجتماعاً في جدة الأربعاء بحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كما أفادت وزارة الخارجية المصرية مشيرة إلى تلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري دعوة للمشاركة فيه. وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان الثلاثاء أن شكري "تلقى دعوة من نظيره السعودي عادل الجبير" لحضور الاجتماع. وأضاف أن الاجتماع يأتي في إطار "التعامل المستقبلي بشأن العلاقة مع قطر" في ضوء "مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، ودعمها للإرهاب والتطرف". وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في 5 يونيو علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، آخذة عليها أيضاً التقارب مع إيران. وتقدمت الدول الأربع بمجموعة من المطالب لإعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها إلى تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة، قبل أن تعلن الدول الأربع أن الرد جاء "سلبياً"، متعهدة باتخاذ خطوات جديدة بحق الدوحة. وكان وزراء خارجية الدول الأربع عقدوا اجتماعاً في القاهرة في 6 يوليو لبحث المسألة وأعلنوا في ختامه استمرار مقاطعة قطر وأعربوا عن أسفهم لردها "السلبي" على مطالبها لإنهاء هذه المقاطعة التي وصفتها الدوحة بأنها "غير واقعية". وأعرب تيلرسون في الدوحة الثلاثاء عن أمله بإحراز تقدم في مساعي حلحلة الأزمة القطرية، رغم التوترات الإضافية التي يثيرها تسريب وثائق سرية موقعة بين دول الخليج إلى الإعلام. ويزور تيلرسون الدوحة في إطار جولة إقليمية بدأها الاثنين في الكويت التي تتوسط لحل أكبر خلاف دبلوماسي تشهده منطقة الخليج منذ سنوات، على أن يزور المملكة العربية السعودية الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الأمريكي الثلاثاء، إن واشنطن تدعم الوساطة الكويتية توصلاً للحل بشأن أزمة قطر. وأعلن تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، توقيع مذكرة لمكافحة الإرهاب تعزز مؤتمر الرياض. إلى ذلك، اعتبر وزير خارجية قطر أن اتفاقية مكافحة الإرهاب لا علاقة لها بالأزمة القائمة مع الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر. كما اعتبر آل ثاني أن الدوحة "التزمت ببنود اتفاق الرياض"، على ما قال.

ووقعت قطر، مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الثلاثاء للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.



وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي إلى الدوحة ضمن جولة إقليمية بدأها الاثنين في الكويت التي تتوسط لحل أكبر خلاف دبلوماسي تشهده منطقة الخليج منذ سنوات، على أن يزور السعودية الأربعاء.

ومن المقرر أن تعقد الدول الأربع اجتماعاً في جدة الأربعاء بحضور وزير الخارجية الأمريكي، كما أفادت وزارة الخارجية المصرية.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي في الدوحة، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توقيع "مذكرة تفاهم بين البلدين لمكافحة تمويل الإرهاب".

وأكد تيلرسون من جهته أن المذكرة تستند إلى مخرجات القمة الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي ودعا فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب.

وقال "نتيجة لدعوة الرئيس، فإن الالتزام باتخاذ خطوات سيبدأ فوراً وعلى العديد من الجبهات".

وأوضح أن المذكرة مع قطر جاءت نتيجة "أسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء"، مضيفاً أنها تقوم على "إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب".

وتابع أن "الاتفاق يشمل خطوات لتأكيد التزام البلدين بتعهداتهما"، مشدداً على أن واشنطن والدوحة ستعززان "تعاونهما ومشاركتهما للمعلومات لإبقاء المنطقة وأراضينا آمنة".

وقال وزير خارجية قطر في المؤتمر الصحافي إن توقيع المذكرة يأتي "في إطار التعاون الثنائي المستمر (...) ونتيجة للعمل المشترك لتطوير آليات مكافحة تمويل الإرهاب بين البلدين وتبادل الخبرات وتطوير هذه الآلية".

وقبيل الإعلان عن توقيع المذكرة، أعرب تيلرسون عن امله باحراز تقدم في مساعي حلحلة الازمة، رغم التوترات الاضافية التي يثيرها تسريب وثائق سرية موقعة بين دول الخليج الى الاعلام.

وقال الوزير الامريكي لصحافيين بعد لقائه امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني "لدي امل باننا سنكون قادرين على احراز تقدم لدفع الامور نحو الحل"، مضيفا ان الولايات المتحدة تريد "تجنب اي تصعيد اضافي".

وشاب الموقف الامريكي من الازمة تناقض واضح بين وزارة الخارجية التي دعت الى تخفيف العقوبات على قطر وعدم التصعيد، والبيت الابيض حيث اتهم الرئيس دونالد ترامب قطر بدعم وتمويل الارهاب قائلا ان "الوقت حان" لتتوقف الدوحة عن ذلك.

كما ان وزارة الدفاع الامريكية قامت بعيد تصريحات ترامب باجراء تمارين عسكرية مشتركة مع القوات القطرية وتوقيع عقود معها لبيعها طائرات مقاتلة.

ويرى خبراء ان نجاح جولة تيلرسون في نزع فتيل الازمة التي تحمل ابعادا وتبعات اقتصادية كبرى يتوقف على مدى قدرته على اقناع قادة الخليج بوحدة الموقف الامريكي، من الرئيس دونالد ترامب، الى وزارتي الخارجية والدفاع.

لكن زيارة الوزير الامريكي للدوحة سبقها تسريب وثائق سرية بين قطر ودول الخليج تتعهد فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست بمحاربة تمويل الارهاب وعدم التدخل في شؤون بعضها البعض.

ونشرت شبكة "سي ان ان" الوثائق التي تعود الى عامي 2013 و2014 حين شهدت العلاقات القطرية الخليجية توترات على خلفية اتهام الدوحة بالتدخل في شؤون جاراتها، قبل ان ينتهي الخلاف بتوقيع هذه الوثائق.

وجاء في الوثائق ان قطر تتعهد بعدم ايواء شخصيات معارضة من دول خليجية اخرى، وبعدم دعم جماعة الاخوان المسلمين المصنفة ارهابية في عدد من الدول العربية، وعدم تقديم اي مساندة لاي طرف يمني في النزاع المستمر منذ سنوات.

وضمت الوثائق ايضا تعهدا بالزام القنوات الاعلامية المملوكة او المدعومة "بشكل مباشر او غير مباشر" من قبل دول الخليج بعدم مناقشة اية مواضيع "تسيء" الى اي من الدول الست.

وفي وقت سابق، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا والكويت عن "عميق القلق" جراء استمرار الأزمة، مناشدة "كافة الأطراف" العمل على سرعة احتوائها وحلها عبر الحوار.

وفي بيان نشرته وكالة الانباء الكويتية الرسمية "كونا" عقب اجتماع في الكويت ضم رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل قالت الدول الثلاث انها وإذ تبدي "عميق القلق جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة" فهي تدعو "كافة الأطراف الى سرعة احتوائها وايجاد حل لها في أقرب وقت من خلال الحوار".

وبحسب البيان فقد جدد الجانبان الأمريكي والبريطاني "دعمهما الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود" أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة المستمرة منذ

وكان تيلرسون وصل الى الكويت الاثنين في مستهل جولة اقليمية تهدف الى محاولة نزع فتيل أكبر خلاف سياسي تشهده المنطقة منذ سنوات بين قطر والدول الاربع.

وكانت "كونا" افادت بان تيلرسون التقى فور وصوله امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي يقود وساطة بين الدول الخليجية.