القاهرة - (وكالات): قتل 5 عناصر شرطة مصريين في اعتداء الجمعة على حاجز أمني في محافظة الجيزة جنوب القاهرة بحسب ما أعلن مسؤولون في الشرطة والتلفزيون الرسمي، فيما قال مصدر أمني وآخر طبي إن مسلحاً بسكين قتل سائحتين أوكرانيتين على شاطئ فندق في منتجع الغردقة على البحر الأحمر.

وأطلق المهاجمون النار على الحاجز في منطقة البدرشين الواقعة على بعد 20 كلم عن القاهرة حيث سبق ان استهدف مسلحون عناصر الشرطة عدة مرات.

وقالت وزارة الداخلية المصرية إن 3 مسلحين مجهولين قتلوا 5 رجال شرطة في هجوم بالرصاص قرب القاهرة.



واضافت في بيان بصفحتها على فيسبوك إن المسلحين كانوا يركبون دراجة نارية وأطلقوا النار من سلاح آلي على سيارة شرطة كانت تقوم بدورية أمنية في منطقة البدرشين في محافظة الجيزة المجاورة للعاصمة.

وأضافت أن ضابط شرطة كان موجودا بالقرب من مكان الهجوم بادل المسلحين إطلاق النار وأن ذلك "أجبرهم على الفرار".

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت إن المسلحين هاجموا نقطة تفتيش.

وقالت مصادر أمنية إن السيارة كانت متجهة إلى منطقة سقارة السياحية القريبة للمشاركة في تأمينها.

وذكر شهود عيان أن كل من كانوا يستقلون السيارة قتلوا وأن المهاجمين ألقوا عبوتين حارقتين بداخلها بعد قتل ركابها لكن سكاناً أخمدوا النار بعد أن فر المهاجمون في الحقول القريبة.

ويأتي الهجوم في وقت أعلن كل من الجيش والشرطة أنهما يضيقان الخناق على مسلحين ومتطرفين بعد سلسلة من الاعتداءات في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء.

وعملت مصر جاهدة على القضاء على مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" المتمركزين في شبه جزيرة سيناء وغيرهم من المجموعات المسلحة الأصغر منذ عزل الجيش الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي عام 2013 وشن حملة على أنصاره، إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

وقتل مسلحو تنظيم الدولة "داعش" 21 جندياً في شمال سيناء في7 يوليو، نفس اليوم الذي تبنى فيه عناصر من حركة "حسم" الإسلامية قتل ضابط في جهاز الأمن الوطني شمال القاهرة.

وأعلنت وزارة الداخلية بعد يوم على ذلك أنها قتلت 14 "إرهابياً" على صلة بتنظيم الدولة في هجوم على معسكر تدريبي لهم في محافظة الإسماعيلية شرق البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت الوزارة بأن الشرطة قتلت 6 مسلحين من التنظيم المتطرف في تبادل لإطلاق النار جنوب مصر.

وفيما استهدفت مجموعات أصغر مثل حسم في أغلب الأحيان رجال شرطة ومسؤولين حكوميين، نفذ تنظيم الدولة اعتداءات على سياح أجانب وأفراد الأقلية المسيحية القبطية.

وقتل عشرات المسيحيين في تفجيرات وعمليات إطلاق نار استهدفت كنائس منذ ديسمبر الماضي وتبناها "داعش".

والخميس، أعلنت كنائس مصرية تعليق بعذ أنشطتها مثل المؤتمرات والرحلات الدينية لمدة 3 أسابيع جراء مخاوف أمنية.

وقال رجال دين مسيحيون إن الكنائس المصرية امتثلت لطلب من وزارة الداخلية بإلغاء أنشطتها خارج مبانيها بما في ذلك الرحلات التي تنظمها حتى نهاية يوليو الجاري بسبب تهديدات أمنية.

وقالت شاهدة عيان في مدينة ملوي إحدى مدن المنيا إن السلطات شددت إجراءت الأمن حول الكنائس في المدينة الجمعة.

وفي حادث آخر، قال مصدر أمني وآخر طبي إن مسلحا بسكين قتل سائحتين أوكرانيتين الجمعة على شاطئ فندق في منتجع الغردقة على البحر الأحمر. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في وقت سابق أن 6 سائحات أجنبيات أصبن في الهجوم. وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على المهاجم وأنها تستجوبه للوقوف على دوافعه. وتابعت الوزارة في بيان بصفحتها على فيسبوك "أشارت التحريات المبدئية إلى أن ذلك الشخص كان قد تسلل إلى شاطئ أحد الفنادق السياحية سباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة". ولم ترفع بريطانيا وروسيا بعد حظر على تنظيم رحلات جوية إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر منذ أسقط تنظيم الدولة "داعش" طائرة ركاب روسية في عام 2015 بعد إقلاعها من مطار المنتجع مما أسفر عن مقتل 215 شخصاً كانوا على متنها. وتعتمد مصر إلى حد كبير على السياحة في الحصول على العملة الصعبة. وتضررت تلك الصناعة بشدة من سنوات الاضطراب السياسي بعد الانتفاضة الشعبية 2011 والزيادة في عنف المتطرفين. وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد السائحين الوافدين إلى مصر زاد بنحو 49 % في مارس الماضي بالقياس إلى الشهر نفسه من العام الماضي. وبلغ عدد السائحين في مارس الماضي 654 ألفاً و900 سائح بينما كان العدد 440 ألفاً 689 سائحاً في مارس 2016.