أكد الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني، أن استضافة الجامعة العربية لحفل جائزة الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي دليل على تميز الجائزة وقيمتها العالية، وتعد نموذجاً مشرفاً لدعم العمل التطوعي بأهدافها السامية النبيلة التي تضعها في مقدمة المبادرات الخيرة التي تستهدف رفد العمل التطوعي وتشجيعه وإعلاء مكانته في المجتمع، ودليلاً ناصعاً على ما تقوم به البحرين من جهود فاعلة لدعم العمل التطوعي.

وأضاف أن العمل التطوعي يشكل قيمة مهمة في المجتمعات الخليجية، فقد ترسخت وتنامت وتطورت وأصبحت سمة من سمات الهوية الخليجية الأصيلة التي تستمد منابعها من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة التي تدعو إلى مساندة المحتاج ونصرة الملهوف وإعانة العاجز ورعايته.

وأشار الزياني إلى "أننا في مجلس التعاون نولي العمل التطوعي اهتماماً كبيراً انطلاقاً من توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الذين أكدوا دائماً على ضرورة إيلاء العمل التطوعي الأهمية التي يستحقها في مسيرة العمل الخليجي المشترك، باعتباره رافداً من روافد التواصل والتعاون والتكامل، ووسيلة فعالة من وسائل المشاركة الاجتماعية في عملية التنمية التي تستهدف الإنسان وتقدمه وتطوره وازدهاره".


وأوضح الزياني، أن الأمانة العامة لمجلس التعاون بادرت إلى تنفيذ توجيهات قادة دول المجلس بدعم العمل التطوعي ومساندة جهود القائمين عليه، ووضع الآليات والبرامج والمشاريع التي تسهم في تنظيمه وتطوره، فعقدت العديد من المؤتمرات وورش العمل والمنتديات، بمشاركة مئات من الشباب الخليجي الذين اختاروا هذا الميدان الخير لخدمة مجتمعاتهم والمساهمة في مسيرتها التنموية.

وقال "نشعر بالفخر والاعتزاز بالشباب الخليجي الناهض الذي يبرهن في كل يوم إدراكه للمسؤولية الملقاة على عاتقه، ويثبت دائماً دوره الفاعل والبناء ومساهمته الإيجابية في خدمة مجتمعه".

وبارك الزياني، جهود الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة بمملكة البحرين سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، مثمناً ما يبذله من مساعي مباركة، لخدمة المجتمعات في وطننا العربي الكبير عبر دعم العمل التطوعي والارتقاء بمضامينه وأنشطته.

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بجهود جمعية الكلمة الطيبة لتنظيمها الدورة السادسة لتكريم رواد العمل التطوعي في الوطن العربي بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، بما من شأنه تعميق العمل التطوعي ونشر ثقافته وتحفيز القائمين عليه لمواصلة هذا الجهد المبارك من أعمال التكافل والتضامن والتآلف، وأن أتقدم التهاني والتبريكات إلى كل المكرمين من أفراد ومؤسسات.