براءة الحسن

في الموسم الماضي كان برشلونة بمثابة كتاب مفتوح لخصومه، مفتاح التفوق عليه يأتي من خلال تطبيق سياسة الضغط العالي، لحرمانه من أسلوبه المحبب في تناقل الكرات وبناء الهجمات من الخلف.

إرنستو فالفيردي نفسه تفطن لهذا الأمر الموسم الماضي في مواجهاته أمام برشلونة عندما كان على رأس القيادة الفنية لأتلتيك بيلباو، وأرهق برشلونة بقدرته على تطبيق هذا الأسلوب، ومع قدومه لبرشلونة فإن السلاح الذي سيُعيد ابتكاره لبرشلونة هو تطبيق سياسة الضغط العالي.



إن نظرنا لقوة برشلونة في السنوات الأخيرة، كانت قوة برشلونة تتمثل في قيامه بتطبيق الضغط العالي، وجعل منطقة استخلاص الكرة للأعلى، دون جعل دفاعه معرض للخطر.

هذا ما افتقده برشلونة الموسم الماضي، والمرة الوحيدة التي قام فيها برشلونة باللعب بهذا الشكل كانت أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال وحقق انتفاضة تاريخية في مباراة الرد.

لعب برشلونة بطريقة 3/4/3، وهي التي طبقها في الليغا قبل تلك المباراة، وقام في تلك الخطة بجعل ثلاثي الدفاع ماسكيرانو وبيكيه وأومتيتي يتقدمون لتقريب الخطوط لتشديد الضغط بهدف استخلاص الكرة بأسرع وقت حتى لا تكون بحوزة باريس سان جيرمان حتى لا يُهدر الوقت.

عدم تطبيق برشلونة لفكرة الضغط العالي عائدة لسوء مستوى وسط ملعبه، بتقدم عمر إنييستا، وإرهاق سيرجيو بوسكيتس الذي لا يوجد له بديل، وانخفاض مستوى راكيتيتش، هذا ما جعل الفرق المنافسة قادرة على الوصول لدفاع برشلونة وتحقيق الأفضلية والتفوق، خاصة مع بطء الدفاع وتحديداً جيرمي ماتيو، الذي رحل أخيراً.. هنا تكمن أهمية المداورة بين اللاعبين أجمع خصوصاً اللاعبين من خريجي لامسيا.

وبعد السمعة التي حظي بها فالفيردي بأن جعل بيلباو صاحب شخصية وقوة من خلال هذا الأمر، فمن المتوقع أن يتسلح بنفس الأسلوب مع البارسا.