ما تمخض عنه الملتقى الإعلامي الأول الذي نظمه اتحاد كرة القدم في الأسبوع الماضي تحت عنوان «معاً لإعلام كروي متكامل» من توصيات يعد خطوة إيجابية تحسب لاتحاد الكرة وتحديداً لمركزه الإعلامي صاحب الفكرة.

بطبيعة الحال فإن دور اتحاد الكرة لم ينتهِ بنهاية الملتقى، بل إن عليه أن يكمل دوره بنقل التوصيات إلى من يهمهم أمرها وهم وزارة شؤون الإعلام ودور الصحافة المحلية وجمعية الصحافيين البحرينية ممثلة في لجنة الإعلام الرياضي والقائمون على إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك يتبنى الاتحاد بنفسه تنفيذ ما يمكن تنفيذه من توصيات ذات صلة بالمركز الإعلامي للاتحاد.

الكرة الآن أصبحت في ملعب من يعنيهم أمر تلك التوصيات وعليهم ألا يهملوها ويجعلوها حبيسة الأدراج كسابقاتها، بل عليهم أن يتحركوا بجدية لتفعيل تلك التوصيات بالقدر الممكن حتى يلعب الإعلام الرياضي دوره بمهنية عالية تساهم في تحريك الجمود السائد في منظومتنا الرياضية.

توصيات منطقية تطالب بعودة الملاحق الرياضية إلى حجمها الطبيعي الذي يتناسب مع حجم الأنشطة والفعاليات الرياضية ويفسح المجال لتناول قضايا الرياضة والرياضيين، والاهتمام بمسألة الحرص على اصطحاب وفد إعلامي للمشاركات الخارجية بمساهمة دور الصحافة ووزارة شؤون الإعلام وجمعية الصحافيين حتى لا تظل المشاركة الإعلامية مربوطة فقط بموازنات الاتحادات الرياضية أو وزارة شؤون الشباب واللجنة الأولمبية البحرينية ويبقى الموفد الإعلامي في آخر طابور الاختيارات!

على صعيد الإعلام المرئي والمسموع فإن قناة البحرين الرياضية بإدارتها الجديدة مطالبة بثورة برامجية تواكب بها نظيراتها الخليجيات والعربيات وتكسر الروتين الممل الذي حبست نفسها فيه سنوات طويلة مع الاحتفاظ بإيجابيتها المتمثلة في نقلها المباشر للمسابقات الرسمية المحلية ومنها مسابقات كرة القدم، كما أن على إذاعة البحرين إعادة برمجة برامجها الرياضية باعتبارها رائدة في هذا المجال سواء في النقل المباشر أو من خلال البرامج الحوارية الهادفة.

اتحاد كرة القدم ليس الجهة المسؤولة عن تطوير العمل الإعلامي ولكنه يظل شريكاً إعلامياً فاعلاً هو وبقية الاتحادات والمنظمات الرياضية ويعتبر تنظيمه للملتقى الإعلامي خدمة جليلة لمختلف وسائل الإعلام، غير أن جدوى هذا الملتقى لن تتحقق ما لم تجسد توصياته على أرض الواقع ولو بنسبة 50%!

الكرة إذاً في ملعب كل من تعنيهم توصيات الملتقى ونحن بانتظار التفعيل.