براءة الحسن

بالنظر إلى تفوق ريال مدريد الموسم الماضي سنجد أن من بين الأسباب تسلح زين الدين زيدان بدكة بدلاء قوية، جعلته يُريح عناصره الأساسية وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو في بعض المباريات والاستعانة بهم في مباريات حاسمة كبايرن والأتليتي في دوري أبطال أوروبا.

لكن ريال مدريد قرر هذا الصيف تفريغ مقاعد البدلاء من عناصرها الحاسمة، كالهداف الواعد ألفارو موراتا، صاحب الرصيد التهديفي المميز، وخاميس رودريجيز، بانتقال الأول لتشيلسي وإعارة الثاني إلى بايرن ميونيخ.



ميزة دكة ريال مدريد الموسم الماضي أن بعض من عليها كانوا أفضل حتى من العناصر الأساسية، وأبرز مثال هو موراتا الذي كان يُثبت نفسه في كل مرة يُشارك فيها، ولديه معدل تهديفي أفضل من كريم بنزيما، الأساسي.

لكن الآن ريال مدريد قام بالتعاقد مع أسماء صحيح تألقت مع أنديتها وواعدة، لكنها ليست على ثقل الأسماء الراحلة حتى الآن، إضافة لقلة خبراتها، على عكس الأوراق البديلة التي كان يمتلكها زيدان على مقاعد البدلاء، وهناك عناصر ليست لها بدائل مثل توني كروس مثلاً.

فمثلاً تألق سيبايوس مع ريال بيتيس لا يعني بالضرورة أنه سيكون مؤهل للتألق والقدرة على الدفاع عن ألوان ريال مدريد وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.

وماضي ريال مدريد يذكرنا بأخطاء فادحة بالاستغناء عن أسماء ثقيلة قيل أنها لن تضيف شيئًا ولم ينجح ريال مدريد في تعويضها ككلود ماكيليلي، تشابي ألونسو، والأخير عندما رحل إلى بايرن ميونخ، اعتبر البعض أن آسير إياراميندي هو القادر على حمل الشعلة من بعده، لكن رغم تألقه مع ريال سوسيداد من قبل، لكنه لم يكن قادراً على الدفاع عن ألوان الريال، ليعود إلى سان سباستيان.

التاريخ يُذكر ريال مدريد بأن قوة التشكيلة الأساسية لا تضمن وحدها تحقيق الألقاب، والموسم الماضي خير دليل، ورونالدو بحاجة إلى من يحمل عنه بعض الأعباء بعد تقدمه في السن، وموراتا الذي كان يشبهه جداً في أسلوب اللعب وخير بديل رحل.