روان ضاهر

قد نختلف على الطريقة التي تم بها تسريحه من مهامه لكن العنوان كان واضحاً وبالخط العريض منذ فترة وبالتحديد منذ يناير الماضي: «أنت شخص غير مرغوب به في النادي» وبالفعل رسالة نصية قصيرة من المدرب أنطونيو كونته كانت كفيلة بأن تنهي مشوار دييغو كوستا مع تشيلسي بعد ثلاث سنوات قضاها بقميص البلوز رغم أن عقده مع النادي اللندني ينقضي بعد عامين.

كل المؤشرات كانت تدل على أن بقاء كوستا في ستامفورد بريدج يقترب من نهايته، ربما الطريقة التي تم إبلاغه بها عن استغناء النادي عن خدماته كانت غير لائقة لكن تصرفات الدولي الإسباني ومشاكساته وخلافاته مع المدربين وبعض زملائه منذ انضمامه لتشيلسي عجلت في رحيله خاصة بعد استقدام ألفارو موراتا من نادي ريال مدريد وبالتالي وجود البديل المناسب لتعويض غيابه.. ولا ننسى أن كوستا نفسه أعرب في أكثر من مناسبة عن عدم سعادته في عاصمة الضباب كما كانت شائعات رحيله عن البلوز تطارده في كل ميركاتو وتجعل منه مادة دسمة للقراء والمتابعين.



إذاً لماذا كل هذا الاستهجان والضجة الكبيرة التي أثارها كوستا عندما استلم تلك الرسالة وهو أصلاً على دراية بأنه خارج حسابات النادي وآثر في المقابل إقحام القضاء للنيل من تشيلسي عن طريق وكيل أعماله ومحاميه ريكاردو كاردوسو الذي توعد النادي بتحميله مسؤولية قانونية وبأنه سيسحب بطاقة اللاعب الدولية حتى يتمكن من الانتقال لأتلتيكو مدريد.

نعم لقد كان مهاجم تشيلسي الأساسي لـ3 سنوات مسجلاً 58 هدفاً في 120 ظهوراً مع الفريق ومحققاً لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لكن كثرة إصاباته وتصرفاته كانت تحول دون توهجه كلاعب.. ويا لفرحة كوستا وشماتته بعد خسارة ناديه تشيلسي يوم الأحد الماضي أمام آرسنال في بطولة الدرع الخيرية بركلات الترجيح خاصة وأن بديله موراتا كان من بين من ضيعوا ركلات الجزاء.