استوقفني قرار أحد رموز السباحة البحرينية والخليجية المدرب والإداري الوطني خالد أحمد بالابتعاد كلية عن عالم السباحة بعد تاريخ حافل بالأداء المتميز في المسابح المحلية امتد لأكثر من أربعين سنة!

لقد شدني العنوان العريض فحرصت على قراءة القرار الذي نشر في الملاحق الرياضية يوم أمس بكل دقة باحثاً عن الأسباب التي أدت بهذه الكفاءة الوطنية إلى اتخاذ مثل هذا القرار الصعب لكنني لم أجد أي إشارة لأي سبب وراء القرار الذي اعتبره قاسياً في حق الرياضة البحرينية عامة والسباحة على وجه الخصوص نظراً للمكانة التي يحتلها هذا المدرب والإداري في قلوب السباحين وللكفاءة التدريبية والإدارية التي يتمتع بها بدليل استمراريته طيلة هذه السنوات وصموده في وجه كل التيارات ومواجهته لكل التحديات التي مرت بها هذه اللعبة..

العلاقة بين خالد أحمد والسباحة علاقة وطيدة، فهذه الرياضة تجري في جسده مجرى الدم ولذلك أرى أن اتخاذ مثل هذا القرار أما ناتج عن ردة فعل غاضبة لموقف قد تعرض له، أو أن تكون رسالة أراد من ورائها الكشف عن أمور ذات علاقة بمستقبل اللعبة!

مجرد تخمينات قد تكون صائبة وقد لا تكون، لكننا في نهاية الأمر لابد من أخذ القرار على محمل الجد وهذه مهمة اتحاد السباحة الذي أثق جيداً في قيادته وفي حرصها على عدم التفريط في هكذا كفاءة مازالت تخدم الاتحاد بكل إخلاص وتفان.

قرار خالد أحمد بالرحيل عن السباحة يجب أن لا يمر مرور الكرام لا على اتحاد اللعبة ولا حتى على المسؤولين الرياضيين خصوصاً وأنه لم يكن مسنوداً بأي سبب أو مبرر مما يعني أن ثمة غموض تحيط بهذا القرار لابد من أن تتحقق منها الجهات المعنية حفاظاً على الكفاءات الرياضية المتميزة من أمثال خالد أحمد ومن هم على شاكلته!