روان ضاهر

هو نادٍ لا يمتلك جماهير عريضة لكنه يضم أكثر المشجعين إثارة وحماسة في فرنسا كما له دور كبير ومتواصل في إنجاب المواهب الكروية وأسماء كبيرة في عالم كرة القدم.. إنه نادي موناكو الفرنسي.

موناكو احتفل هذا العام برفع كأس الدوري «ليغ آن» بعد غيابه عن خزائن النادي لـ17 عاماً إثر تخطيه خط النهاية متقدماً على غريمه باريس سان جيرمان بثماني نقاط. وفي الميركاتو الحالي تمكن النادي الفرنسي من تحصيل ما يقارب 173 مليون يورو إلى الآن من خلال بيع أفضل لاعبيه وقد يتضاعف هذا المبلغ إذا ما قرّر النادي تسريح كل من كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني وتوماس ليمار إلى آرسنال الإنجليزي.



البليونير الروسي ديميتري ريبلوفليف كان قد انتشل موناكو من غياهب الدرجة الثانية إلى مصاف الكبار بعد أن قام بشراء النادي في عام 2012 وضخ أموالاً طائلة لاستقدام لاعبين أمثال راداميل فالكاو و جواو موتينهو و جيمس رودريغز.. هذا الأخير تم بيعه إلى ريال مدريد بعد عام من انضمامه للنادي الفرنسي عقب تألقه مع بلاده كولومبيا في كأس العالم 2014 ليستبدله موناكو آنذاك باللاعب الفرنسي المغمور حينها ليمار.

ومنذ ذلك الحين بدأت خطة النادي تتكشف باكتشاف المواهب الشابة و تطويرها وتصديرها للخارج بمبالغ مضاعفة معتمدين على أفضل الكشافة في أوروبا تماماً كما حصل مع المهاجم الفرنسي آنثوني مارشل ولاعب الوسط البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو والمدافع التونسي أيمن عبدالنور والظهير الأيسر الفرنسي لايفين كورزاوا إضافة إلى صفقة لاعب الوسط الفرنسي جيوفري كوندوغبيا الذي ساهم في الإطاحة بآرسنال من التشامبيونز ليغ في 2015 ليسرّع إنتر ميلان من خطاه ويوقع معه بمبلغ 35 مليون يورو أي أكثر ب 15 مليون يورو من قيمة الصفقة التي قدّمها موناكو لضمّه قبلها بعام.

هذا الأمر أثار انتقادات واسعة النطاق لقيام النادي بالمتاجرة باللاعبين حيث شدّد المنتقدون على أن كرة القدم هي في الأساس للمتعة والترفيه وليست تجارة، في المقابل يرى البعض أن نادي موناكو لم يكن ليصل إلى ما هو عليه الآن من نجاح لولا اتباعهم هذا الأسلوب الذي ساهم في تقديم بعض أجمل المواهب الكروية على الساحة الرياضية.