أحمد التميمي

راهن زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في الموسم الماضي على اللاعب الإسباني الشاب ماركو أسينسيو ومنحه فرصة كبيرة للتوهج وبالفعل حاز إعجاب الجماهير والنقاد، لكنه خرج من حسابات «زيزو» بشكل مفاجئ في القسم الثاني من الدوري رغم تراجع أداء بعض اللاعبين، حتى أصبح أسينسيو ثاني أقل لاعبي خط الوسط مشاركةً بعد خاميس رودريغز.

اضطر زيدان لتهميش أسينسيو من أجل منح دقائق لإيسكو الذي هدد بالرحيل بنهاية الموسم وقد يفكر في الانتقال للغريم برشلونة وكذلك لإعطاء المزيد من الفرص لخاميس رودريغيز الذي انتقل مؤخراً إلى بايرن ميونخ الألماني.



تألق الصاعد ماركو أسينسيو، لاعب ريال مدريد، مؤخراً على نحو لافت، وسجل هدفين رائعين في مرمى برشلونة، في كأس السوبر الإسباني، ليضع غاريث بيل في مأزق، إذ لم يسجل اللاعب الويلزي أي هدف منذ 26 فبراير الماضي، بينما أحرز أسينسيو 6 أهداف منذ ذلك الحين، وفقاً لما ذكرته صحيفة «آس» الإسبانية، على الرغم من أن اللاعب لم يشارك إلا في 1918 دقيقة فقط، لكنه استغلها على نحو جيد، بتسجيل عشرة أهداف.

وكان أسيسنيو قد سجل ثلاثة أهداف من أصل أربع تسديدات في آخر المباريات الرسمية له، بدقة تسديد تصل لـ75%، حيث سجل هدفاً في مرمى يوفنتوس الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا وهدفين في مرمى برشلونة في كأس السوبر الإسباني، وأضاع تسديدة واحدة أمام مانشستر يونايتد في السوبر الأوروبي.

ورطة غاريث بيل مع أسيسنيو قد بانت ملامحها منذ فترة الإعداد للموسم الجديد، بعد ظهوره بشكل باهت مع ريال مدريد في المباريات الودية خلال فترة الإعداد للموسم الجديد ليبدو مهدداً بفقدان مركزه الأساسي أمام الصاعد المتألق ماركو أسينسيو. حيث كان بيل عاجزاً عجزاً كلياً عن عن لفت الأنظار خلال ثلاث مباريات ودية ضد برشلونة ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد مثلما فعل أسيسنيو، على الرغم من أن الأخير قد انضم لفترة الإعداد متأخراً بعشرة أيام.

وكان أسينسيو قد شارك في 45 دقيقة أمام البرسا و29 أمام سيتي لكنه ترك بصمة مميزة على عكس بيل الذي خاض 179 دقيقة دون أن يقدم أي شيء يذكر.

وكشف استطلاع للرأي، أجرته صحيفة «ديلي ميل»، بمشاركة 2100 شخص، أن 83% من المصوتين يعتقدون أن أسينسيو سيكون خليفة كريستيانو رونالدو. لكن عرش رونالدو ليس مهددًا بتألق أسينسيو، وإنما بيل، الذي كان بديلاً في لقاء الإياب أمام برشلونة، وتتضاءل فرصه في الاحتفاظ بمكان في التشكيلة الأساسية.

وبشكل عام كلما تم منح أسنسيو الفرصة، فإن اللاعب كان يستجيب بشكل رائع على أرض الملعب، وكانت ثقة زيدان في قدرة اللاعب هي الحافز للقبول برحيل خاميس رودريغيز عن ملعب سانتياغو برنابيو، ويبدو أن «زيزو» سيكون حريصاً على منحه المزيد من الدقائق للمشاركة خلال الموسم الحالي.

مازال الوقت مبكراً على الحكم فيما إذا كانت المنتصر هو أسيسنيو أو غاريث بيل، لكن كل المعطيات تشير إلى اكتساح شامل للإسباني الشاب، إلا إذا كان لبيل رأي آخر.