كرر الاتحاد البحريني للكرة الطائرة نجاحاته التنظيمية عندما كسب رهان التحدي باستضافته النسخة الأولى من بطولة العالم للناشئين تحت 19 سنة التي اختتمت يوم الأحد الماضي وسط إشادة دولية جسدتها شهادة النجاح بامتياز التي حظي بها الاتحاد البحريني من قبل الاتحاد الدولي للعبة الذي أشرف على البطولة المذكورة.

شهادة النجاح هذه لم تأت من فراغ أو من باب المجاملة إنما أتت نتيجة لما لمسه ممثلي الاتحاد الدولي من تنظيم متقن يلتقي مع متطلبات ومعايير البطولات العالمية ولما أفرزته ردود أفعال وفود الدول الـ 19 المشاركة في البطولة من حسن استقبال وضيافة ولما تمخضت عنه المنافسات الميدانية من إثارة فنية ومستوى راق خال من الاحتجاجات والشكاوى ولما شهدته المنافسات من حضور جماهيري ينم عن شعبية اللعبة في المملكة ولما تميزت به البطولة من تغطية تلفزيونية مباشرة وتغطية صحافية واسعة..

كل هذه المميزات كانت كفيلة بمنح الاتحاد البحريني للكرة الطائرة صك النجاح التنظيمي لهذا الحدث العالمي تأكيداً على تميز هذا الاتحاد في استضافة البطولات وهو ما شجع الاتحاد على الإقدام على تحد جديد بطلب استضافة بطولة العالم للشباب تحت 21 عاماً في العام 2019..

بعيداً عن الجانب التنظيمي فقد أبلى ناشئونا بلاءً حسناً باحتلالهم المركز 13 بين عمالقة اللعبة في العالم وإن كان هذا المركز لا يلامس طموحات القائمين على اللعبة الذين كانوا يتطلعون من أبطال العرب إلى مركز أكثر تقدماً..

ناشئونا تقدموا على سبع منتخبات عالمية بينها منتخبات عالية الصيت في مجال اللعبة مثل كوبا والولايات المتحدة الأمريكية و بولندا وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً يعكس نجاح سياسة الاتحاد في الاهتمام بالقاعدة وأن المستقبل يبشر بالخير إذا ما استمر العمل على هذا النهج السليم وإذا ما توافرت عوامل النجاح المادية والمعنوية.

من القلب نهنئ الاتحاد البحريني للكرة الطائرة على هذا النجاح اللافت كما نهنئ اللجنة المنظمة العليا واللجان التابعة لها على ما قاموا به من جهود متميزة كانت محصلتها تلك الشهادة الدولية المشرفة.