​طالب المكتب السياسي للمجلس الإسلامي العربي، العالم الإسلامي إلى التحرك السريع والحازم من أجل تخليص مسلمي بورما من الاضطهاد اللاحق منذ قرون، معتبراً أن الأذى الذي يلحق بأي مسلم في أي مكان من العالم هو استهدف للإسلام بذاته، وينبغي التصدي له بكل السبل.

جاء ذلك، خلال اجتماعه الدوري برئاسة د.محمد الحسيني، حيث بحث التطورات العربية والإسلامية، كما توقف عند إطلاق قناة أوطاني الرقمية التابعة للمجلس على اليوتيوب، باعتبارها مساهمة متواضعة منه لإبراز صوت الحق للجمهور الشيعي العربي خصوصاً وللعرب والمسلمين عموماً، مؤكداً استمرار العمل لتطوير هذه التجربة نحو إنشاء قناة فضائية.

واستنكر المجلس في بيان صادر عن الاجتماع المجازر الوحشية المرتكبة بحق مسلمي بورما، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد للممارسات الوحشية لنظام ميانمار، ومحاسبته أمام المحاكم الدولية بجرائم ضد الإنسانية.


ورأى المجلس أن ما يجري على الحدود العراقية السورية مسرحية هزلية، إذ كشفت قضية قافلة مسلحي "داعش" المنسحبة من الحدود اللبنانية حقيقة العلاقات المشبوهة بين هذا التنظيم الارهابي والنظام السوري وحليفيه حزب الله والحشد الشعبي العراقي.

ولفت إلى أن ثمة توزيع أدوار في هذه المسألة، بحيث يتم تحرك القافلة بيسر في مناطق النظام للوصول إلى الحدود العراقية على أن يلاقيها الحشد العراقي من الناحية الثانية، لتنفيذ مخطط لا يزال مجهولاً حتى الآن.

وكرر موقفه المبدئي من ضرورة حل هذا الحشد المذهبي المتهم بالكثير من الأعمال الإرهابية الوحشية بحق مسلمي العراق، بالاضافة إلى عمالته السافرة للنظام الإيراني، مشدداً على أن مسؤولية أمن الحدود تبقى حصراً من مسؤولية الحكومة العراقية.

وأكد المجلس أن اندحار تنظيم "داعش" من بعض المناطق السورية لا يعني أن معاناة هذه المناطق انتهت وخصوصاً أنها ستخضع لسيطرة النظام وشبيحته، علماً أن كل المناطق السورية ثارت ووقفت وقفة الرجل الواحد لمقارعة هذا النظام لاسقاطه .

وشدد المكتب السياسي للمجلس، على أن الأزمة في سوريا لا يمكن أن تنتهي، إلا بتحقيق أهداف الثورة المجيدة في تحقيق الحرية والكرامة والرخاء للشعب السوري العربي والمسلم.

وحذر المجلس من تمادي طهران في توتير العلاقات مع العرب، مشيداً في الوقت نفسه بالسلوك السعودي الحكيم في التعامل مع أزمة العلاقات هذه، وخصوصاً بعد ان فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها للحجاج الإيرانيين وسهلت أمورهم لأداء مناسكهم بكل يسر.

واستنكر المجلس زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني محمود هاشمي الشهرودي إلى العراق باعتبارها محاولة لاعادة هذا البلد إلى دائرة النفوذ الإيراني بعد أن أظهر الشعب العراقي، والشيعة منهم خصوصاً، مظاهر تمرد على هذا النفوذ، وانفتاحاً محموداً باتجاه الاشقاء العرب وخصوصاً في السعودية.

واعتبر المكتب السياسي أن الأزمة اليمنية وصلت إلى مرحلة خطيرة باتت تهدد الشعب هناك بكل أطيافه ومناطقه نتيجة إصرار الانقلابيين على حرب سيخسرونها في نهاية المطاف، داعياً إلى وضع حد نهائي للجنون والتدمير الذي تمارسه جماعات الحوثي، وإعادة السلطة كاملة إلى الشرعية اليمنية.