دبي - (العربية نت): أعلنت مصادر عراقية الخميس أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفض استقبال محمود هاشمي شاهرودي، مبعوث المرشد الإيراني علي خامنئي، وذلك بعد يومين من رفض المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، لقاء شاهرودي.

ووفقاً لموقع "شبكة أخبار العراق"، فقد أكدت مصادر مقربة من مقتدى الصدر أنه رفض استقبال شاهرودي، لأنه "يحمل مشروعاً طائفياً يستهدف العراق".

من جهته، أكد القيادي في كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري في العراق، أمير الكناني، في حديث صحافي، أن "الصدر رفض استقبال مبعوث المرشد الإيران"، قائلا إن "إيران تتدخل بالشأن العراقي بشكل لا يصب في مصلحة شعبه من خلال الدفع نحو التخندقات الطائفية".



وكشف الكناني أن "زيارة الشاهرودي للعراق جاءت لاستكمال ما بدأ به المبعوث الذي أرسلته إيران قبل 6 أشهر من أجل توحيد البيت الشيعي وتشكيل كتلة شيعية خالصة تجمع قادة التحالف الوطني".

وأضاف "إيران ليس لديها مشروع جديد في العراق غير تشكيل كتلة شيعية"، مؤكدا أن "هذا التخندق الطائفي الشيعي يقابله تخندق طائفي سني وتخندق قومي كردي".

وأوضح القيادي في التيار الصدري أن "هذه التدخلات لا تصب في مصلحة الشعب العراقي الطامح إلى تشكيل كتلة وطنية عابرة للطائفية".

إلى ذلك، دعا الكناني إيران إلى "دعم المشاريع الاستثمارية في العراق ومكافحة الإرهاب بدلاً من التدخل في الشأن الداخلي للبلد"، قائلا إن "الخلافات داخل التحالف الوطني وموضوع الانتخابات شأن داخلي لا علاقة لإيران به".

وكان الشاهرودي التقى نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الذي يعتبر رجل طهران الأول في الحكومة العراقية، والذي طلب خلال اللقاء دعم طهران لمساعيه الرامية إلى ترؤس التحالف الوطني الشيعي، بعد انتهاء ولاية الحكيم الحالية، بحسب مصادر عراقية مطلعة.

كما التقى عدداً من قيادات الميليشيات والأحزاب الموالية لطهران، بعد فشله في لقاء كل من علي السيستاني ومقتدى الصدر.

وقال مبعوث خامنئي خلال زيارته والوفد المرافق له مقر ميليشيات "النجباء" التابعة للحرس الثوري الايراني، إن إيران ستواصل دعم جميع الميليشيات التي وصفها بـ"حركات المقاومة الإسلامية"، على حد زعمه.