يقف المدرب الوطني رضا منفردي مدرب منتخبنا الوطني للجوجيتسو، وراء الإنجاز الآسيوي الذي تحقق في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة داخل الصالات المغلقة وفنون القتال المقامة حاليا في العاصمة التركمانية عشق آباد.

واستطاع أن يستثمر كل خبراته التدريبية في النزال النهائي لوزن 77 كلغ، والذي جمع بين بطلنا علي منفردي والمصنف الأردني الأول حمزة الرشيدي، وانتهى بفوز البطل علي بالنقاط في الثواني الأخيرة بفضل التكتيك الفني الذي اتبعه المدرب منفردي في جعل اللاعب الأردني يستنفد قواه ثم يبدأ علي في التفوق في الثواني الأخيرة، وهذا ما حدث بالفعل ليتوج علي بالميدالية الذهبية.

وحول نتائج باقي لاعبي المنتخب في مختلف الأوزان، يقول المدرب رضا منفردي إن الفريق استعد لهذه الدورة استعداداً فنياً وبدنياً ومعنوياً جيداً، وجاء إلى عشق آباد وهو يحمل آمالاً بالظفر بالمراكز الأولى، وقد استطاع أن يحقق جزءاً من هذه الطموحات بالفوز بذهبية وزن 77 كلغ من خلال البطل علي منفردي الذي فاز في جميع مبارياته.



وأكد علو كعبه في هذا الوزن على المستوى الآسيوي بالإضافة إلى الميدالية البرونزية لنفس الوزن والتي سجلت باسم اللاعب أحمد منصور شبيب الذي كان قريباً جداً من التأهل إلى الدور النهائي لولا خسارته الوحيدة أمام اللاعب الأردني حمزة الرشيدي في الدور قبل النهائي.

ويؤكد المدرب منفردي بأنه "كان بالإمكان أن نضيف ميدالية برونزية ثانية عن طريق اللاعب نجاد القصيبي في وزن 85 كلغ، ولكننا لم نكن نريد أن نضحي بصحة اللاعب الذي كان يعاني من الإصابة، وفضلنا سحبه من المباراة مراعاة لإصابته التي تحامل عليها في المباراة الأولى التي فاز فيها على اللاعب الطاجيكي رحيم محمدوف بالاستسلام وحاول التحامل عليها في المباراة الثانية التي خسرها أمام الأردني بدر الخزاي قبل أن يتم سحبه تفادياً لتفاقم الإصابة".

أما عن اللاعبين محمد أبوإدريس وعلي إبراهيمي فيقول المدرب منفردي، إنه لم يتوقع ظهورهما بهذا المستوى وخروجهما المبكر من المنافسة لأنه كان على ثقة من قدرتهما على الذهاب إلى أبعد من ذلك، ولكن ظروف المباريات أحياناً تغير الكثير من الحسابات وهذا ما حدث لأبوإدريس الذي خسر المباراة الأولى أمام التايلندي ليثا يسونج في دور الـ16 وإبراهيمي الذي فاز على اللبناني هاروت كاروقلينان ليتأهل إلى دور الـ16 ثم يخسر أمام التركماني يوري مرجان ليودع البطولة مبكراً على أمل أن يعوضا هذا الخروج المبكر في قادم المشاركات.

وأكد منفردي أن "تواجد سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة رئيس البعثة البحرينية ومؤازرة سموه للاعبين، كان لها الأثر الإيجابي على معنوياتنا جميعاً وشخصياً كنت ازددت حماساً في المباراة النهائية نتيجة ما كنت أشاهده وأسمعه من تشجيع البعثة الإدارية وعلى رأسها سمو الشيخ فيصل فوق المدرجات، ثم ازدادت سعادتي عندما زارنا سموه في غرفة اللاعبين بعد نهاية المباراة مباشرة ليهنئنا وينقل إلينا تهاني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية".

وأردف "البطل علي منفردي، أنه كان يسعى لإنهاء النزال الختامي مع المنافس الأردني حمزة الرشيدي في الدقائق الأولى، وهو الأمر ذاته الذي لمسه في منافسه ولكنه عندما وجد المنافسة بينهما متكافئة اضطر للالتزام بتكتيك مدربه رضا منفردي في استنفاد قوة المنافس والانقضاض عليه في الثواني الأخيرة"، مضيفاً "لأننا لم نكن نريد أن نجعل قرار النتيجة بيد الحكام في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، والحمد لله أننا تمكنا من تحقيق المراد وكان شعوراً لا يوصف بعد إعلان فوزي بالمباراة والميدالية الذهبية التي كنت قد وعدت بالفوز بها".

أما اللاعب أحمد شبيب صاحب الميدالية البرونزية فيقول إنه حقق الأهم وهو المساهمة في رفع علم البحرين على صارية المتوجين، رغم أنه كان يتمنى الوصول إلى المباراة النهائية لملاقاة زميله في الفريق البطل علي منفردي.

ويؤكد شبيب، أنه بذل قصارى جهده في المباريات الأربع التي خاضها، وكان أصعبها تلك التي واجه فيها الأردني صاحب إلزام الأسود حمزة الرشيدي، واستطاع أن يكون له نداً قوياً حسم النزال بالنقاط.

يذكر أن اللاعب أحمد شبيب كان تفوق على الباكستاني عباس زاكر ثم على الكازاخستاني البرت الدياروف قبل أن يخسر بالنقاط أمام الأردني حمزة الرشيدي ثم يفوز على الكازاخستاني الآخر يوسبولوف في مباراة تحديد المركز الثالث.