براءة الحسن

نغصت إصابة بول POGPA العضلية التي ستبعده لعدة أسابيع، على مانشستر يونايتد فرحته بالعودة لدوري أبطال أوروبا وفوزه على بازل بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من البطولة، حيث خرج اللاعب الفرنسي بعد 19 دقيقة فقط من بداية المباراة.

وتمثل الإصابة ضربة قوية لمانشستر يونايتد، فاللاعب كان قد بدأ الموسم مع الفريق بشكل جيد، ما جعل آمال جمهور اليونايتد تنعقد أكثر عليه لقيادة الفريق نحو المنافسة على اللقب.



ويعطي POGPA لليونايتد إضافة نوعية لا يعطيها أي لاعب آخر، فلا يوجد لاعب وسط في الفريق حالياً بمقدوره دعم الهجومي مثل POGPA، فالأخير سجل هدفين وصنع اثنين آخرين، وقبل إصابته لم يشارك أي لاعب في البريميرليغ في أهداف أكثر منه سوى زميله هنريك مخيتاريان والمهاجم ألفارو موراتا (5 أهداف).

وإن نظرنا لسبب تألق POGPA الأساسي مع اليونايتد على المستوى الهجومي، فذلك يعود لقدوم لاعب وسط قوي دفاعياً وهو نيمانيا ماتيتش، ما جعل اللاعب الفرنسي يحصل على المزيد من الحرية الهجومية في تأدية دور لاعب (البوكس تو بوكس) ويساعد هجوم فريقه إما بالتسجيل أو بالصناعة وأهدافه تدل على ذلك، أي أن قدوم ماتيتش مرتبط بالدرجة الأولى لتحقيق أفضل استفادة من POGPA، وهو ما يعد ضربة فعلية لليونايتد.

وكما ذكرنا فقوة POGPA تكمن في قدراته الهجومية كلاعب وسط، في المقابل يغلب على ماتيتش، هيريرا، كاريك.. الطابع الدفاعي، فيما يتواجد مروان فيلايني (اللاعب المفضل لمورينيو) لتأدية أدوار POGPA، لكن لا يمكن الاعتماد عليه بمفرده في أكثر من منافسة مع خوض اليونايتد لكافة المسابقات.

وعلى الرغم من الإضافة الهجومية التي تميز POGPA، فإن الأخير يعد أكثر لاعبي مانشستر يونايتد حتى إصابته قياماً بالالتحامات (2.5 التحام في المباراة الواحدة)، وثالث أكثر اللاعبين اعتراضاً للكرات.

وحتى كتابة سطور هذا التحليل فاليونايتد ناجح حتى الآن دون POGPA، لكن التأثير الحقيقي للاعب سيظهر في المباريات الكبيرة ومع احتدام الموسم ومع زيادة الضغط على عناصر الوسط.