ريانة النهام :

عبر معلمون أن زيادة الرواتب وتقليل الحصص والتخفيف من تكاليف وزارة التربية والتعليم أبرز متطلباتهم في يوم المعلم الذي يوافق 5 أكتوبر، ويرى الكثير من المعلمين أن تكاليف الوزارة من معايير واستراتيجيات وزيارات دورية أصبحت تتعبهم.

وقالت معلمة في المرحلة الثانوية فضلت عدم ذكر اسمها إن من أهم متطلبات المعلمين اليوم هو زيادة رواتبهم؛ لأنها لم تعد تكفي، وتكمل المعلمة:"مقارنة بدول الخليج تعتبر البحرين الأقل لرواتب المعلمين، فمن المفترض على وزارة التربية والتعليم أن تزيد رواتبنا، إضافة إلى تخفيف المتطلبات لكل معلم ومعلمة، فاليوم أصبحت معاييرهم واستراتيجياتهم الكثيرة تشكل عبئاً على المعلم، والتقليل من زيارات "، لافتة إلى أن اليوم أصبح محور العملية التعليمية هو الطالب فقط، والمعلم منسياً في هذه العملية، في حين يجب على الوزارة أن توازن بين الطرفين وأن لا ينسوا فضل المعلم وما يقوم به.


وتضيف المعلمة أن أبرز المشاكل التي تواجه المعلم من قبل الطلبة هو قلة الاحترام، وذلك نتيجة لتراخي إدارة المدرسة وقسم الإشراف الإجتماعية "حسب ما ذكرت"، فمثلًا حين يصبح التطاول بين الطالب والمعلمة، فالإدارة دائمًا ما تقف إلى جانب الطالب ولا تعلمه بالخطأ.

وذكرت إحدى معلمات المرحلة الإعدادية لم ترد الإفصاح عن اسمها أن من أبرز المشاكل التي يعانون منها هي زيادة الحصص الدراسية لتصل بعض الأحيان إلى 20 حصة في الأسبوع، كما أنها اتفقت بأن التكاليف التي تطلبها الوزارة من قبل المعلم زادت من تعب المهنة، فأصبح المعلم بالنسبة لهم كالرجل الآلي، ومن ناحية المشاكل التي يعانون منها تجاه الطلبة تقول المعلمة:"اختلف الأمر كثيرًا عن الماضي، فقد كان هناك تقدير واحترام كبير جدًا من قبل الطالب للمعلم، أما اليوم فأصبح هناك تمادي وقلة احترام من قبل بعض الطلبة، والذين يحتاجون إلى معاملة خاصة من قبل المعلم وهذه المعاملة لا تتقنها جميع المعلمات".

وأيدت هذه الآراء أيضاً معلمة من المرحلة الابتدائية أن أكثر ما يعانون منه هو زيادة التكاليف التي تطلبها الوزارة، متناسين أن المعلم لديه نشاطات ودروس يتطلب تحضيرها إلى جانب مسوؤلياتها الأخرى، وقالت المعلمة:"هذا ما أدى اليوم إلى عدم رغبة الكثير من الخريجين بممارسة مهنة التعليم لما يشعرون به من مشقة، ولأنهم أفقدوها لذتها".

في حين تطرق أستاذ في المرحلة الثانوي أن المعلمين اليوم أصبحوا يحتاجون إلى برامج لتنمية المهنية لتعزز القدرات لديهم، ومناهج تواكب روح العصر، ورأى أن من المشاكل التي تواجهم هو عدم وجود دافع للطلاب لتعلم، إضافة إلى تنوع البيئات التي جاء منها الطلاب، مما يحكم عليهم التعامل بحذر معهم.

وذكر أستاذ في المرحلة الإعدادية أن الإدارة القوية والمنظمة هي ما يحتاجه المعلم قبل الطالب، والعدالة في توزيع الأدوار، إضافة لدعم ومساندة وتحفيز، ويضيف الأسشتاذ:" اليوم أصبح الطالب قليل الانضباط والالتزام مما يتعب معلميه في التعامل معه".