أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، اليوم لافتتاح أعمال المؤتمر الخامس والعشر للاتحاد الأفرو-آسيوي لشركات التأمين وإعادة التأمين(FAIR) الذي تستضيفه مملكة البحرين علي مدى ٣ ايام ويقام تحت عنوان "التحولات المعاصرة لقطاع التامين في الأسواق الأفرو-آسيوية".

وقد نقل رشيد المعراج للقائمين علي تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتمنيات سموه بأن يسهم المؤتمر في بحث سبل تطوير قطاع التأمين وإعادة التأمين الذي يشكل أحد المرتكزات

الاساسية في اقتصاديات دول المنطقة.


وأعرب المعراج عن فخره واعتزازه بإنابة رئيس الوزراء له لافتتاح هذا المؤتمر الذي يشكل حدثا إقليميا مهما، مؤكدا أن الحكومة برئاسة سموه حريصة على دعم القطاع المصرفي والمالي وقطاع التأمين وإعادة

التأمين حتى بات يشكل عنصرا مهما في الاقتصاد الوطني، وحققت البحرين نجاحات عديدة جاعلا منها مركزا ماليا في المنطقة.

وعبر عن تمنياته في أن يسهم المؤتمر في تعزيز التعاون الاقليمي في قطاع التأمين بالشكل الذي يخدم جهود النمو الاقتصادي والتنمية التي تشهدها دول المنطقة.

من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمة له: " إن المؤتمر الخامس والعشرين الذي تنظمه كل من المجموعة العربية للتأمين أريجArigو ترست نبيل حجار ريTrust Re بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي و جمعية

التأمين البحرينية، سيشهد حضور العديد من خبراء التأمين وإعادة التأمين و الوسطاء و مسوي الخسائر ومراقبي التأمين من القارتين الاسيوية والافريقية وسواهما للاجتماع والتباحث في فرص الأعمال المتاحة والمستقبلية."

وتحدث السيد مايكل ج. موريسي، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية للتأمين(IIS) في نيويورك، في كلمته عن "سبل تحفيز صناعة التأمين الأفرؤ-أسيوية من خلال الابتكار". كما قامت آنا ماريا دي هولستر، الأمين العام والعضو المنتدب بجمعية جنيف الدولية، زيورخ، بتقديم خطاب

مجتمع التأمين الدولي.

وشهد المؤتمر مراسم انتقال رئاسة الاتحاد من جمهورية مصر العربية إلى مملكة البحرين ممثلة بالسيد ياسر البحارنة، الرئيس التنفيذي للمجوعة العربية للتأمين )أريج(Arigالذي سيرأس الاتحاد للسنتين القادمتين.

ويضم المؤتمر الذي يعقد للمرة الاولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين الذين سيناقشون المستجدات الهامة التي من شأنها تحديد مستقبل صناعة التأمين الحدث الاقليمي ويلقي الضوء

على التحولات العميقة التي يشهدها قطاع التامين وإعادة التأمين في ظل ما يشهده من تغيرات تكنولوجية وتنظيمية شاملة تعيد صياغة مستقبل هذه الصناعة.

ويسعى الاتحاد الأفرو- أسيوي لشركاتالتأمين وإعادة التأمين، والذي يحظى بعضوية 255 مؤسسة من 52 سوقاً أسيوي وأفريقي، من خلال المؤتمر إلى تفعيل وتوسعة قاعدة منتسبيه من كلتا القارتين.

ويلقى مؤتمر الاتحاد لهذا العام اقبالاً غير مسبوق من قادة صناعة التأمين وبحضور أكثر من 800 مشارك يمثلون 62 دولة ويضم كوكبة من المتحدثين رفيعي المستوى وينظم جلسات حوار غنية بهدف استشراف مستقبل صناعة التأمين وطرح حلول ناجعة لضمان تنافسيتها في ظل التقلبات المتزايدة في البيئة الاقتصادية والتكنلوجية والمناخ السياسي.

وإلى جانب الفرص الوفيرة للتواصل وعقد الاجتماعات سيتيح المؤتمر للمشاركين من القارتين الأفريقية والأسيوية، فرصة التفاعل مع خبراء تأمين دوليين لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وسيتضمن المؤتمر أربع جلسات تفاعلية لمناقشة مواضيع الساعة برئاسة خبراء في سوق التأمين. وتشمل هذه الجلسات "ديناميكية الأجهزة الرقابية في الأسواق الأفرو-أسيوية "، "الاستراتيجية الرقمية للتأمين - ابتكار المنتجات والحلول العملية"، "جلسة لرؤساء تنفيذيين للنظر بشأن القضايا ذات الأولوية لاستغلال فرص الأسواق الأفرو-اسيوية" و"التكنلوجيا في عالم التأمين وإعادة التأمين". وترد تفاصيل الجلسات الأربعة في برنامج المؤتمر.

يذكر أنه تم تأسيس الاتحاد الأفرو-آسيوي للتأمين واعادة التامين(FAIR) في سبتمبر من العام 1964 لتعزيز التعاون بين شركات التأمين وإعادة التأمين في أفريقيا وآسيا وقد تم إنشاء عدة مجمعات لإعادة التأمين في سبيل تحقيق هذا الهدف.

وتشمل هذه المجمعات مجمعة إعادة التأمين غير الحياة الذي
تديره ميلي ري(Milli Re)، تركيا؛ ومجمعة تأمينات الطيران بإدارة الشركة المركزية لإعادة التأمين، المغرب؛ وصندوق النفط والطاقة التي تتولى إدارتها شركة ترست ري(Trust Re)، البحرين؛ ومجمع إعادة التأمين للكوارث الطبيعية و تدار من قبل شركة جي اي سي لإعادة التأمين(GIC Re)، الهند.