قالت حكومة كردستان العراق الخميس، إن نحو 100 ألف كردي فروا من مدينة كركوك، الواقعة شمال العراق، خشية من وقوع اضطرابات، بحسب ما ذكرت "رويترز".

وعبر سكان المناطق الكردية، عن قلقهم من بطش ميليشيات الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية بهم، إذ قام جنود عراقيون ومسلحون آخرون من الميليشيات برفع أعلام وشعارات طائفية فور دخولهم المدن في كركوك.

وقال محافظ أربيل نوزاد هادي في تصريح صحافي إن نحو 18 ألف عائلة وصلت إلى مدينتي أربيل والسليمانية. ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد مساعديه أن إجمالي عدد الفارين من كركوك يصل إلى نحو 100 ألف شخص.



ويقطن كركوك خليط من الأكراد والتركمان والعرب وقوميات أخرى، وظلت محل توتر مستمر بين الحكومة المركزية في بغداد وأربيل.

وتمتاز هذه المحافظة بمخزونها النفطي الهائل، وتشير التقديرات إلى أنها تنتج 40% من إجمالي النفط العراقي، و70% من الغاز الطبيعي الذي ينتجه العراق بوجه عام.

وكركوك منطقة متنازع عليها بين السلطة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق، وقد اعتبرها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة محتلة من قبل إقليم كردستان.

وبدأت هيمنة الأكراد على كركوك منذ الغزو الأمريكي واتسعت في ظل اجتياح تنظيم "داعش" أجزاء كبيرة من شمال وغرب البلاد، حيث تمكنت قوات البيشمركة من دخول المحافظة في يونيو 2014.