* بلادنا تفتخر بعطاءات وإنجازات أبنائها البررة الذين يواصلون مسيرة الخير بكل همة وجد ونشاط.. فبؤلاء نفتخر دائماً..

* جميل جداً أن تحظى إنجازات أبناء البحرين باهتمام القيادة العليا وتحظى بأروع كلمات التهنئة والاعتزاز.. فشكراً لجلالة الملك المفدى على دعمه واهتمامه وتشجيعه لأبناء البحرين، وعلى تهنئته الخاصة لمدرسة الإيمان على إنجازها الثقافي الجميل.. فبعد الإنجاز القرآني الذي تحدثنا عنه في الأسبوع الماضي، استطاعت طالبات مدرسة الإيمان الخاصة وبكل جدارة واقتدار أن يحققن المركز الأول في مسابقة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحدي القراءة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، من أصل مشاركة 41 ألف مدرسة من مختلف الدول العربية، واستطعن التفوق على ما يقارب 7.4 ملايين طالب وطالبة شاركوا في هذه المسابقة.. إن هذا التميز ـ في اعتقادي ـ لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج رؤية واضحة وطموحة وتخطيط سليم واهتمام ومتابعة واحتضان للمواهب وتنمية مستمرة وتشجيع، وهذا ما تميزت به مدرسة الإيمان التي استطاعت أن تنمي مهارة حب القراءة للغتنا الجميلة.. الأمر الذي يحفز باقي المدارس الحكومية والخاصة وتدفعها إلى الاعتناء بتنمية المهارات واحتضانها وتغيير الروتين الممل لليوم الدراسي.. هناك العديد من المهارات والهوايات لدى طلبتنا، وهي بحاجة ماسة إلى صقل ومتابعة من خلال تأسيس أندية مهارية خلال اليوم الدراسي، لها منهجيتها الخاصة في تنمية المهارات.. نبارك لقيادتنا الرشيدة ولسعادة وزير التربية والتعليم وللهيئتين الإدارية والتعليمية بمدرسة الإيمان ولجميع طلبة المدرسة، التفوق والحصول على هذا الإنجاز.. كما نشيد بالأفكار الملهمة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يطالعنا بين الفينة والأخرى بأفكار إبداعية متميزة تشجع المجتمع على الإنتاجية والعطاء والإبداع.. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.

* نبارك للزميلة العزيزة النشيطة إيمان عبدالرزاق الخاجة تدشينها لكتابها الثاني «مراسي»، والذي يوثق قصص نجاح مجموعة من أبناء المؤسسة الخيرية الملكية الذين استطاعوا صعود سلم النجاح والتميز ومجابهة عراقيل الحياة بإصرار وعزيمة. فبعد الإصدار الأول الموفق «رواحل» والذي يحكي قصص نجاح مجموعة من الأمهات يأتي هذا الإصدار المكمل لسلسلة النجاحات الحياتية لمجموعة من الأسر التي حققت نجاحات رائعة في ميدان الحياة.. إيمان الخاجة إعلامية شابة طموحة ونشيطة لها إسهامات وطنية رائعة يشار إليها بالبنان، نتمنى لها كل التوفيق والسداد في حياتها، وأن تكون علماً من أعلام التميز البحريني بإذن الله. ومن هنا نشيد أيضاً بعطاءات المؤسسة الخيرية الملكية على المستوى المحلي في رعاية الأيتام والأرامل والمحتاجين، حيث تأتي نجاحات تلك الأسر التي رصدتها الخاجة في الكتابين كثمرة من ثمرات الجهود الجميلة التي تبذلها سواعد الخيرية الملكية الذين يبذلون جهوداً مضنية من أجل التميز الخيري والإنساني، وكتابة قصة نجاح خالدة لمؤسسة جميلة تسطر في سجل العطاء الوطني لبحرين المحبة.. فشكراً لهذه السواعد وشكراً لمليك الخير المؤسس ولسمو الشيخ ناصر راعي التميز، ولقائدها سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام الذي لا يتوانى لحظة واحدة في دعم الأفكار الشبابية الإبداعية لتطوير عمل المؤسسة لتؤدي دورها في المجتمع بكل كفاءة واقتدار.

* لا تستصغر تلك المواقف والمبادرات البسيطة التي تقوم بها في مسيرة حياتك من أجل إسعاد الآخرين، وبخاصة من هم بصحبتك الساعات الطوال.. لأنك بلا مبالغة استطعت أن تغير حياتهم وتخرجهم من تلك «القوقعة المخيفة» التي هيمنت على حياتهم طويلاً، كما رسمت بسمات معبرة مؤثرة غابت عن حياتهم..

* قررنا مع مجموعة من الزملاء أن نبث معاني «الروعة» مع كل من نقابله خلال الفترة القادمة، من أجل أن يحس بإحساسنا السعيد كل من يضع يده في أيادينا.. فالرائع هو الخلاق والجذاب وذو الجمال النفسي والأخلاقي.. فكم أنت رائع عندما تفهمني عن قرب، وتسعد بإنجازاتي كما أسعد، وتضع أنامل يدك في يدي لنحقق معاً أهدافنا في الحياة.. وكم أنت رائع عندما تبادلني ابتسامات المحبة، ونسعد معا بكلمات النصح التي نتبادلها من أجل أن نصل إلى مبتغانا في إرضاء المولى الكريم.. وكم أنت رائع عندما تخفف عني لوعات الحياة، وتدفع عني كل سوء.. فكم أنت رائع في كل حين..

* في مراحل عمرك المختلفة، تتغير كوكبة الأصدقاء الذين تزاملهم، والذين لهم الأثر الكبير في حياتك.. فلكل فترة من العطاء الحياتي مجموعة من الأصدقاء ترتاح معهم لأنهم الأثر القادم في حياتك.. ليبقى الأثر الماضي من ذكريات الحياة، ذلك الزاد الذي تستأنس به على مر الزمان..

* هل سألت نفسك يوما ماً.. ما هي تلك الأشياء والمواقف التي تمنحك المزيد من السعادة؟ هل سألت نفسك.. من هم أولئك الأصدقاء الذين أكون لهم عضيداً طيلة الحياة؟ ومن الذين أبعدهم عن أوقاتي حتى أنعم براحة البال؟ تراودني تلك الأسئلة مع إطلالة كل يوم يمنحني المولى الكريم نفساً جديداً فيه.. فقررت أن أكتب تلك المواقف.. حتى أكون بالفعل ذلك السعيد.. وأبتعد عن تلك المنغصات التي تجعلني في غفلة وفي توتر وقلق.. وجدتها في أمرين صلاتي ومصحفي وذكري وطاعتي لربي.. ثم تلك الجلسات الأثيرة إلى قلبي مع من أحب.. فياليتها تتكرر.. حتى أنعم بتلك النفسية السعيدة.. نعم سأكون سعيداً كما أحب.. بذكر نعم ربي التي لا تحصى.. اللهم لك الحمد حمدا كثيراً طيباً مباركاً فيه..

* الجلوس مع كبار السن متعة جميلة، فهم من بذلوا أوقاتهم من أجل لقمة العيش، وكدوا وتعبوا وعاصروا الأجيال ومواقف الحياة الكثيرة التي أكسبتهم خبرة حياتية لا تجدها بين ثنايا الكتب.. والأكثر متعة أن تكون قادراً على توثيق هذه الخبرات كتابة وتصويراً لأنها خبرات إن رحلت عن حياتنا فلن تجد لها مثيلاً.. كم نتمنى أن تتحول مجالسنا إلى مدارس للناشئة والشباب بحضور حكمة الكبار.. لا أن تكون مجرد لقاءات عابرة.. وحكايات المحاضرات المملة..

* ومضة أمل:

أجمل اللحظات هي تلك التي تبث فيها حاجتك للخالق الكريم.