روان ضاهر

نعم شهدنا نهاية حلقة المدرب رونالد كومان في مسلسل إيفرتون وخروجه من الأبواب الضيقة للبريمييريليغ حيث إن الهولندي اعترف بنفسه بعد خسارة فريقه على أرضه في اليوروبا ليغ أمام ليون بأن مصيره بات على المحك وبأن خروج الفريق بنتائج سلبية من المباريات تجعل منه كبش الفداء..

فقبل بدء الموسم كان سقف التوقعات بالنسبة لما يمكن أن ينجزه إيفرتون مرتفعاً بعض الشيء فالنادي أنفق ما يقرب من 100 مليون جنيه إسترليني في ميركاتو الصيف وقام بإبرام أغلى صفقة في تاريخه عندما ابتاع سيغوردسون بـ 45 مليون جنيه إسترليني كما جلب ديفي كلاسن بـ 23 مليون جنيه إسترليني وواين روني بصفقة انتقال حر ناهيك عن الأسماء الكبيرة الموجودة أصلاً في الفريق الإنجليزي



هزيمة التوفيز بهدف لاثنين على يدي الفريق الفرنسي في غوديسون بارك الأسبوع الفائت جعله يتذيل مجموعته الأوروبية برصيد نقطة وحيدة من 3 مباريات، ليكمل سلسلة هزائمه في المواجهات الأربع الأخيرة في جميع المسابقات، ويسجل أسوأ انطلاقة لفريق إنجليزي في تاريخ مسابقة الدوري الأوروبي، هذا فضلاً عن مشواره السيئ المتعثر منذ بداية موسم الدوري الممتاز

ورغم تلك الخسارة الأوروبية أعلنت إدارة إيفرتون وقتها تجديد ثقتها في كومان، وهو المدرب السابع للفريق منذ ارتقائه إلى مصاف الكبار، ربما لتعطيه فرصة جديدة أو أخيرة لترميم ما يمكن إصلاحه خاصة و أن هذا النادي بالتحديد ومنذ بداية الألفية الجديدة يتبع سياسة النفس الطويل مع المدربين و يعطي كلا منهم أكثر من 100 مباراة قبل بدء الحكم عليهم و تحديد مستقبلهم

ولكن لكل صبر نفاذ فقد فرّط كومان بالفرصة الأخيرة و أفلت من بين يديه طوق النجاة الوحيد إثر خسارة إيفرتون المريرة على يدي آرسنال في الأسبوع التاسع من عمر الدوري بهدف لخمسة رغم تقدم التوفيز بهدف روني في البداية، لتكتب هذه النتيجة نهاية حقبة كومان و تبقى آمال الفريق معلقة في الهواء على أمل إيجاد طريق العودة والرجوع إلى دائرة المنافسة الكروية المحترفة.