براءة الحسن

في بداية الألفية، كتب نادي بنفيكا شهادة مدرب شاب طموح اسمه جوزيه، جوزيه مورينيو الذي لم يمارس كرة القدم على المستوى الاحترافي كغيره من النجوم، لكنه صنع نجوميته في مجال التدريب بعد أن عمل سابقًا كمترجم.

لم يعد مورينيو بحاجة لتعريف في الوقت الراهن، المدرب الاستثنائي كما يحب أن يلقب نفسه، ظل في دائرة الضور لأكثر من 17 عامًا، ولم يذهب إلى أي بلد إلا وتركاً إرثاً رائعًا، تتحاكى عنه الجماهير المنافسة قبل جماهير الفرق التي أشرف على تدريبها.



1. لم يعد دفاعياً

جُل الانتقادات التي توجه لمورينيو حالياً ترتكز على أنه مدرب "دفاعي"، لدرجة أن البعض يسخر منه بمقولة "وضع الحافلة".. صراحة تلك الفكرة كانت سائدة عن مورينيو في سنواته الأولى في التدريب.

في بورتو استقبل فريقه 19 هدفًا فقط في 34 مباراة في الموسم الثاني والأخير، أما في موسمه الأولى مع تشيلسي 2004/2005 فاستقبل 15 هدفاً فقط.

لكن هل مورينيو مدرب دفاعي؟ هذا غير صحيح ويمكن هنا العودة إلى موسم 2011/2012 مع ريال مدريد الذي سجل 121 هدفاً في ذلك الموسم وحقق لقب الدوري الإسباني.

قد يكون من غير العدل أن يرسم مورينيو مدربا دفاعياً فقط. على سبيل المثال، حقق فريق ريال مدريد هدفه البالغ 121 هدفاً في طريقه إلى اللقب الإسباني في موسم 2011-12. ولكن من المؤكد أن جوانبه قد بنيت دائما حول إنشاء دفاعي قوي.

2. أكثر من 3 مواسم؟!

تظل حقبته الأولى في تشيلسي هي المرة الوحيدة التي استقر فيها مورينيو لأكثر من 3 مواسم في نادٍ واحد.

أخذ عن مورينيو فكرة أن موسمه الأول إما أن يجلب نجاحًا فورياً أو يستخدم كعام بناء، في الموسم الثاني دائماً ما يُحقق لقب الدوري، في الموسم الثالث تكون نهايته بعد أن يصطدم بالإدارة واللاعبين.

هذا التباين بين الموسم الثاني والثالث كان واضحاً في آخر وظيفتين. في ريال مدريد حقق لقب الليجا في موسمه الثاني، ورحل في الموسم الثالث، الأمر نفسه في تشيلسي في فترته الثانية، حقق لقب البريميرليغ في الموسم الثاني، ورحل في الثالث.

وعلى ما يبدو فإن تجربة مورينيو مع مانشستر يونايتد الحالية قد تكسر حاجز الـ3 سنوات بسبب نجاح مورينيو في موسمه الأول بالفوز ببطولتين، ونتائجه الجيدة محلياً وقاريًا في بداية الموسم الحالي.

3. ملاعبه لم تعد حصينة كالسابق

أبرز ما ميز مورينيو في السابق أن ملاعب الفرق التي يشرف عليها كانت أشبه بالقلاع من الصعب التفوق عليها.

في الفترة من فبراير 2002 إلى أكتوبر 2012، نجح مورينيو في الوصول لـ150 مباراة دون أن يتعرض لأي هزيمة على أي ملعب له.

لكن في الآونة الأخيرة لم تعد ملاعب مورينيو تتمتع بتلك القوة، فتشيلسي في الموسم الأخير لمورينيو معه سقط على ملعبه كثيراً، ومانشستر يونايتد في الموسم الماضي الأول لمورينيو معه سقط على ملعبه أيضاً وكانت أسوأ هزيمة أمام غريمه (النادي/المدرب) مانشستر سيتي/بيب غوارديولا.