فالنسيا - روعة أبو عبده

في الوقت الذي يقدم فيه ليونيل ميسي مستويات رائعة رفقة برشلونة، وبات الرقم الأهم في النادي، بسبب مستوياته التي قادت برشلونة لنتائجه المميزة محلياً وقاريًا، يمثل لويس سواريز لغزاً كبيراً لعشاق الكتلان.

الفترة الصعبة للمهاجم الأوروجوياني ليست وليدة اللحظة، بل مستمرة في آخر 7 أشهر، وهو ما يؤكد أن سواريز بالفعل يعاني من أزمة حقيقية، وليست أزمة مؤقتة يعاني منها أي مهاجم.



هناك جزء فني في أزمة سواريز في تغيير نهج برشلونة وطريقة لعبه مع إرنستو فالفيردي، الذي منح ليونيل ميسي أدوار هجومية متقدمة، جعلت نجم سواريز ينطفئ.

لكن سواريز أيضاً يهدر الفرص، ويقع في مصيدة التسلل كثيراً، كما إن تمريراته تكسر نسق الفريق في بعض الأحيان، وحركته باتت أثقل.

ولطالما كان سواريز يتسلح بـ"الخبث الكروي" لكنه تشعر اليوم بأنه أقل ذكاءً، ولديه بطء في اتخاذ القرار والتمركز الصحيح.

الشيء الجديد الذي يضع المزيد من الضغوطات على سواريز هو تألق باكو ألكاسير بعدما سجل ثنائية في شباك اشبيلية في الفوز السبت على ملعب كامب نو بهدفين لهدف في الدوري الإسباني.

فقد سجل المهاجم القادم من فالنسيا 11 هدفاً بقميص برشلونة في 1558 دقيقة لعب منذ وصوله إلى النادي بمعدل هدف كل 141 دقيقة بينما أحرز سواريز 39 هدفًا في 5555 دقيقة بمعدل هدف كل 142 دقيقة أي معدل أقل من ألكاسير.

وكسر سواريز حاجز الـ400 دقيقة دون أن يهز شباك برشلونة هذا الموسم في أسوأ سجل له، وبشكل عام لعب هداف ليفربول السابق 713 دقيقة هذا الموسم وسجل وسجل 3 أهداف بينما أحرز ألكاسير 24 عاماً هدفين في 188 دقيقة لعب.

تألق ألكاسير مؤخراً يفتح باب الجدل واسعاً عما إن كان على أرنستو فالفيردي التضحية بسواريز بإجلاسه على مقاعد البدلاء، أم سيكرر خطأ زين الدين زيدان الذي سمح برحيل ألفارو موراتا، للإبقاء على كريم بنزيما، رغم تفوق الأول على الثاني!