* سلطان بن سحيم: نحن المؤسسون لقطر.. وسنطهرها من رجسها

* لن نترك حقنا ولن نصمت لتكون أرضنا مرتعاً للأغراب والخونة

* سنكون خائنين لبلدنا ولتاريخنا إن تركنا قيادتها للمأجورين



* شافي بن ناصر آل شافي: جنسيتي الحقيقية الولاء لخادم الحرمين وولي العهد السعودي

* مشايخ قحطان وبني هاجر لأول مرة معاً ضد نظام الحمدين

الدمام – صبري محمود

احتشد ما يزيد على نحو نصف مليون خليجي بينهم عشرات آلاف القطريين من قبائل قحطان وبني هاجر في اجتماع طارئ مساء الجمعة، في يوم غضب على النظام الحاكم في الدوحة في جوف قبيلة الهواجر بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، فيما أكد الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، وهو أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، "أننا نحن المؤسسون لقطر وسنطهرها من رجسها"، مضيفاً "لن نترك حقنا ولن نصمت لتكون أرضنا مرتعاً للأغراب والخونة".

ويأتي الاجتماع احتجاجاً على سحب السلطات القطرية الجنسية من شيخ بني هاجر، الشيخ شافي بن ناصر آل شافي، والحجز على أملاكه، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها مشايخ قبيلتي قحطان وبني هاجر.

وأشعل الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، حماس الجموع الغفيرة التي حضرت الاجتماع لتعلن رفضها سياسة النظام الحاكم في قطر. وقال الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني -في كلمته أمام الحضور- "قطر لم تعد لأهلها وإنها ليست فندقاً يضم شذاذ المرتزقة بل هي ديرة الأصايل".

وأضاف الشيخ سلطان بن سحيم "أسعد بالوقوف أمامكم وفخور أن أرى الحفل قد غطى الأرض وملأ هتافه السماء، وأنا معكم ليس تعاطفًا مع الشيخ شافي، فالجنسية ورقة لا تضيره ولا تقترب من قيمته، ونحن جميعاً نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر". وقال "لو أننا سرينا الليل لأصبحنا على ضفاف الخليج، فالحلم مساحة وللصبر نهاية".

وتوافدت القبائل على موقع الاجتماع بعد صلاة الجمعة على طريق الرياض -الدمام السريع في جوف بني هاجر، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية للاحتفال من الساعة الـ10 صباحاً حتى الخامسة عصراً، وتم تجهيز 130 مخيماً لكل قبيلة من قبائل قحطان، وكانت هذه المخيمات محطات استراحة ونقاط تجمع قبل التوجه لموقع الاحتفال.

وأضاف بن سحيم "لم نبدل موقفنا ولم نغير أخلاقنا ولم نتنكر لقيمنا أبداً ولن تضعف همتنا يوماً واحداً".

وقال إنه "يحاول إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى، إننا المؤسسون لقطر، ونحن الذين سنطهرها من رجسها، لافتاً إلى أنه التزم الصمت الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة".

وأكد أن "بني هاجر طردوا المحتلين من قطر، وإن تنظيم الحمدين سحب الجنسية من أحفادهم!!"، مشيراً إلى أن "الشيخ قاسم استنجد بالشيخ ابن شافي وبني هاجر في معركة الوجبة، وطردوا المحتلين منها"، متسائلاً "هل كان سحب الجنسية من حفيده الآن إرضاء لأحفاد المحتلين الجدد؟".

وأضاف أن "الدولة التي تسحب جنسيات شعبها وتستورد جيشها لا يرجى منها خير، ونقول لابن شافي: أبشر بنا".

وقال "لن نترك حقنا ولن نصمت لتكون أرضنا مرتعا للأغراب والخونة، سنكون خائنين لبلدنا ولتاريخنا إن تركنا قيادتها للمأجورين يعبثون بها ويغدرون بجيرانها ويسلبون كل مواردها".

وتابع "إنني معكم وبكم سنكتب مستقبلنا بأي طريقة وإننا على ذلك لقادرون. أنا لست طالب ثأر ولا طامع لسلطة لكنني رجل يشغله وطنه، ولو أن هذا الجمع هتف بحنجرة رجل واحد لزلزلت الأرض فلا يبق واقفاً عليها سوى الكرام وأهل الغيرة. أقول للسلطة في قطر أن الخبر ما سترون وليس ما تسمعون، أرى قطر أمامي الآن وقد اكتسحتها عاصفة أزاحت كل شوائبها وأعادت لها وجهها الأصيل وصورتها النقية".

وحضر الاجتماع الشيخ خليفة بن مبارك بن سعود آل ثاني، والشيخ فهد بن عبدالله بن جاسم بن محمد الأحمد آل ثاني.

وقال الشيخ شافي بن ناصر آل شافي شيخ شمل قبيلة بني هاجر في قطر، إن "جنسيته الحقيقية هي الولاء لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والجنسية القطرية لا تعد سوى جواز سفر، وعبارة عن أوراق في دفتر لا تعني لي شيئاً".

وأكد مشايخ قحطان وقوف القبيلة خلف راية التوحيد، مجددين الولاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وتضامنهم مع شيخ قبيلة شمل بني هاجر في قطر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي.

كانت قطر أعلنت عن إسقاط الجنسية عن الشيخ شافي الهاجري، بعد لقاء جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع شيوخ القبائل في رمضان الماضي، واعلن شيخ قبيلة بني هاجر استنكاره سياسة الدوحة في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي ورفضه لطغيان تنظيم "الحمدين".

واتخذ النظام الحاكم في قطر سلسلة من القرارات التعسفية ضد عدد من العائلات والقبائل، بدءاً من إيقاف التجنيد عن بعض القبائل، وصولاً إلى سحب الجنسيات عن القبائل المعارضة التي لها أصول تاريخية في شبه الجزيرة، واستبعاد أبناء قبيلة قحطان من الجيش، وهي أحد أبرز القبائل المتواجدة في شبه الجزيرة العربية وخاصة في قطر والإمارات والسعودية. كما استبعدت السلطات القطرية كل أبناء قبيلة قحطان وبنى هاجر من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، لتعين بدلاً منهم آخرين.