توصل فريق بحثي بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية بجامعة الخليج العربي، إلى إمكانية استخدام عقار "الفياجرا" في علاج سرطان الثدي، بعدما أثبتت التجارب المعملية فعالية العقار في علاج الخلايا السرطانية.

وأكد الأستاذ المشارك بقسم الطب الجزيئي بالمركز د.خالد جريش، أن فريقه البحثي أجرى تجارب معملية على فئران تم حقنها بالخلايا السرطانية، وحقنها بعقار "الفياجرا" قبل ربع ساعة من تعرضها للعلاج الكيمياوي.

وتبين أن "الفياجرا" يرفع تركيز العلاج الكيماوي إلى 3 أضعاف في النسيج السرطاني، كما تتضاف فرص العلاج والتعافي بنسبة 460%، الأمر الذي يستدعي إجراء المزيد من التجارب السريرية وتعميم النتائج الأولية للتحقق من إمكانية مضاعفة فعالية العلاج الكيماوي لدى جميع مرضى السرطان.


وقال: "من المعروف لدى الجميع أن عقار الفياجرا يستخدم لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، إذ يعمل العقار على زيادة كمية الدم في الأوعية الدموية في أنسجة الجهاز التناسلي، لكن البحث انطلق من فرضية: أنه هل بالإمكان أن يعمل العقار المفعول ذاته مع الأوعية الدموية المغذية للنسيج السرطاني، ومن ثم زيادة تركيز العلاج الكيمائي في النسيج السرطاني؟.

وأضاف "لإثبات ذلك تم استخدام الاستراتيجية ذاتها، وبالفعل أثبتت التجارب قدرة "الفياجرا" على مضاعفة فرص علاج سرطان الثدي بشكل ملحوظ، هو ما يمكن نظرياً تعميمه على باقي أنواع الأمراض السرطانية".

وعبر جريش الذي أجرى بمشاركة باحثين من البحرين ونيوزلندا، ونشرت النتائج التي توصل إليها فريقه البحثي في مجلة "Journal of Drug Targeting" الصادرة عن دار النشر "Taylor & francis" العالمية عن أمله في إجراء تجارب سريرية على مرضى السرطان في المستقبل القريب بالتعاون مع أي جهة صحية لديها الاستعداد لتبني التجارب السريرية، لا سيما وإن عقار الفياجرا يعتبر عقار آمن ومصرح به للتداول عالمياً.

وتشكل الفريق البحثي في البحرين من د.أحمد الساعي، د.معز بخيت بالإضافة إلى الباحثة مريم فتيل والباحثة سارة عبد الغني والباحثة ننيتا رتشيل، وباحثين آخرين من نيوزلندا.