* "داعش" يعلن إسقاط طائرة تابعة لجيش الأسد ويأسر طياريها

* استئناف محادثات السلام السورية الثلاثاء.. ودمشق تدرس "جدوى" المشاركة

دمشق - رامي الخطيب، وكالات



قتل العشرات من جيش الرئيس بشار الأسد في معارك مع المعارضة السورية، ومع تنظيم الدولة "داعش" في عدة مناطق سورية، بينما أعلنت المعارضة انتزاع السيطرة على قرية الحويري بريف حلب الجنوبي من نظام الأسد.

في الوقت ذاته، أعلن تنظيم "داعش"، انه اسقط طائرة حربية لنظام الاسد واسر طاقمها المكون من طيارين قرب بلدة البوكمال في ريف دير الزور اقصى شرق سوريا، فيما أعدم التنظيم طيارا تابعا للنظام منذ ايام حرقا وقتل 11 جنديا من جيش الأسد في ذات المنطقة خلال اشتباكات بين الطرفين.

من جهة اخرى، افشلت قوات المعارضة هجوما لجيش النظام، على قرية البليل في ريف حماة الشرقي وقتل عناصرها 15 جنديا من جيش الاسد ودمروا مدرعة كما تصدوا لهجوم شنه جيش الاسد على بلدة الرهجان بذات المنطقة وجاء هذا الهجوم بعد حش كبير لقوات النظام في حماة.

وفي الجنوب قتل ابو حذيفة الاردني القيادي العسكري في "هيئة تحرير الشام" في اشتباكات مع قوات نظام الاسد قرب بلدة بيت جن.

سياسيا، تستأنف بدءا من الثلاثاء الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية تحت اشراف الامم المتحدة، بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت تدرس دمشق "جدوى" عودة وفدها الى جنيف، وفق ما قال مصدر سوري.

وأعلن المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي، أنه يأمل عودة الوفدين الى جنيف بدءاً من الثلاثاء، لاستكمال النقاشات.

إلا أن مصدراً سورياً قال "ليس هناك قرار نهائي بعودة الوفد حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة".

وأضاف "عندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الدبلوماسية المعتادة".

وكان رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري قال للصحافيين في جنيف إن دمشق هي التي ستقرر عودة الوفد الى المحادثات، حاملاً بشدة على خطاب المعارضة لناحية تمسكها بمطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات الثلاثاء في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي إن "رئيس الوفد المعارض نصر الحريري سيصل مساء الاثنين" الى جنيف مع بقية الأعضاء.

ولفت العريضي إلى أن "هناك اجتماعاً مقرراً مع المبعوث الخاص الثلاثاء" في الأمم المتحدة لافتاً إلى أن "موعده التقريبي محدد".

ولم تعلن الأمم المتحدة الاثنين الموعد الدقيق لاستئناف الجولة الثامنة التي تركز بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات.

واصطدمت المرحلة الأولى من الجولة، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره الوفد "استفزازياً" وبمثابة "شرط مسبق".

وقال الجعفري الجمعة إن بيان الرياض، الصادر عن اجتماع موسع عقدته المعارضة قبل أسبوعين وطالب بتنحي الأسد مع بدء مرحلة الانتقال السياسي "مرفوض جملة وتفصيلاً".

وأضاف "طالما البيان الاستفزازي موجود يعني أنه لا يمكن أن ندخل في أي حوار مباشر".

وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة.

ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على وفدي الحكومة والمعارضة الخميس. وطلب منهما تزويده بردودهما عليها، تزامناً مع نقاش جدول الأعمال.

وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها "الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا"، وأن "يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع" بالإضافة إلى "بناء جيش قوي وموحد".