أكد نائب رئيس شركة "أڤايا" في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا فادي هاني، عبر المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، إن "التقنيات الناشئة مثل البلوك تشين ستفتح الطريق أمام مكونات القطاع المصرفي لإحداث نقلات نوعية في مفاهيم تجارب العملاء المصرفية، وذلك لما تسهمه هذه التقنيات من قدرات واسعة في إطار الاستخدام الأمثل لبيانات العملاء".

وأكد أن لهذه التقنيات القدرة على تسليح مكونات القطاع المصرفية بالعديد من القدرات الاستثنائية والإبداعية، شارحا كيف لهذه التقنيات القدرة على منح الجهات المسؤولة في البنوك بأدوات متقدمة من أجل تعقب مستوى الرضا والسعادة لدى كل عميل على حدى، إلى جانب تسليطه الضوء على قدراتها في إطار كل ما يتعلق بإدارة هوية العملاء.

ويأتي تصريح فادي عبر محاضرته التي ألقاها في أحد الجلسات المقررة ضمن أجندة اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلاميةWIBC، والتي تستضيف فعالياته دولة البحرين من 4-6 ديسمبر الجاري.


ويرى خبراء القطاع، بأن تجميع البيانات وتحليلها تعتبر إحدى الأصول الثمينة التي تمكن البنوك من تسليح نفسها بمزيا تنافسية عديدة، كونها أحد المصادر المدرة للمعلومات الاستراتيجية والمساندة لقرارت الإداة العليا في سياق تجارب ورضا العملاء. وبنفس الوقت، تعاني المؤسسات وبشكل كبير من صعوبة إدارة الكم الهائل من البيانات التي تخزنها يومياً عبر المصادر العديدة التي يوفرها العالم الرقمي.

ويشدد خبراء القطاع على ضرورة التحري بالقدرات التي توفرها تقنيات البلوك التشين في إطار تنظيم وتحليل وتنقيح ونقل البيانات بالشكل المواكب للكم الهائل من البيانات التي تتلقاها البنوك بشكل دوري.

ويؤكد ذلك نتائج الدراسة التي كشفت عنها شركة "أﭬايا" في الربع الثالث من العالم الجاري. وبحسب الدراسة، فإن 52% من عملاء البنوك في المملكة العربية السعودية و41% في الإمارات العربية المتحدة أعربوا استعدادهم لتغيير البنك في حال عدم خوضهم لتجارب مرضية أثناء تداول الخدمات المصرفية.

يذكر أن "أﭬايا" أول شركة في العالم تستخدم تقنيات البلوك التشين في إطار تعزيز مستويات رضا وتجارب العملاء المصرفية، حيث أطلقت الشركة خلال مشاركتها في معرض جيتكس 2017 في دبي، حلولا أطلقت عليها "مؤشر السعادة القائم على البلوك تشين".

ويشكل الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والبلوك تشين، محاور رئيسة ضمن أجندة استثمارات "أﭬايا" الحالية والمستقبلية. وترى الشركة بأن مفاهيم التكنولوجيا الناشئة ستنقل حلولها إلى مستوى متقدم تعكس من خلاله مرحلة ما بعد رقمنة تجارب التفاعل والتواصل بين الشركات والجمهور المستهدف.